قال مسؤول أمريكي إن بعض المسؤولين في الهند يتجاهلون أو يدعمون الهجمات المتزايدة على الأشخاص ودور العبادة في البلاد، وذلك بعد صدور تقرير عن الحريات الدينية على مستوى العالم في عام 2021.

وأشار التقرير إلى أن الهجمات على أفراد من الأقليات الدينية، بما يشمل القتل والاعتداء والترهيب، حدثت طوال العام الماضي في الهند. وشمل ذلك القصاص من أجل الأبقار بشن اعتداءات على غير الهندوس بزعم ذبحهم أبقاراً أو اتجارهم في لحومها.

ويعتبر معظم الهندوس الذين يمثلون نحو 80% من سكان الهند البالغ عددهم 1.35 مليار نسمة، الأبقار مقدسة. وسن العديد من الولايات التي يحكمها الحزب القومي الهندوسي الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي قوانين أو شددت قوانين قديمة ضد ذبح الأبقار.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن التقرير يظهر أن الحرية الدينية وحقوق الأقليات الدينية مهددة في جميع أنحاء العالم.

وأضاف بلينكن: "على سبيل المثال، في الهند أكبر ديمقراطية في العالم وموطن لتنوع كبير في المعتقدات، شهدنا هجمات متزايدة على الناس ودور العبادة".

وقال رشاد حسين الذي يقود جهود وزارة الخارجية الأمريكية لمراقبة الحريات الدينية في جميع أنحاء العالم إن بعض المسؤولين الهنود "يتجاهلون أو حتى يدعمون الهجمات المتزايدة على الأشخاص ودور العبادة".

ولم تردُدْ وزارة الخارجية الهندية على الفور على طلب للتعليق. ورفضت في السابق أي تعليق من الخارج على شؤونها الداخلية، وبخاصة من الولايات المتحدة.

واندلعت نزاعات بين المجتمعات الدينية في الهند حول أماكن العبادة منذ أن نالت البلاد استقلالها عن الحكم البريطاني في عام 1947، لكنها أصبحت أكثر شيوعاً في السنوات الأخيرة. ويمثل المسلمون نحو 13% من سكان الهند.

TRT عربي - وكالات