شيرين أبو عاقلة صوت حر لصراع لا ينتهـي
شيرين أبو عاقلة صوت حر لصراع لا ينتهـي
شيرين أبو عاقلة وجه وصوت حر لصحفية وهبت حياتها دفاعــا عن القضية الفلسطينية علي مدي 25 سنة, كانت حاضرة في قلب وعمق المعاناة الفلسطينية في القدس وفي رام الله وجنين وسائر أنحاء الضفة, حيث كشفت حكايات لصراع لاينتهـي بين الاحتلال الإسرائيلي وأصحاب الأرض.
أما الآن فقد غابت, وبالنسبة لكثيرين سيغيب جزء كبير من كل موضوع كانت تغطيه, انضمت شيرين إلي قناة الجزيرة في عام 1997 واحدة من جيل جديد من الصحفيات العربيات البارعات وسرعان ما أصبحت قوة لايستهان بها في الصحافة العربية, ومن أبرز المراسلات الحربيات في البلدان العربية.
كانت تقدم يوميا بل وفي كل ساعة حكاية جديدة عن معاناة الشعب الفلسطيني, وبزغ نجمها وتراكمت القصص الحقيقية التي قدمتها لتصبح ملفا ينبغي إقفاله فكان القتل علي أطراف جنين, قتلت المراسلة الفلسطينية التي ذاع صيتها علي الساحات الفلسطينية والعربية والعالمية, لن ينسي العالم جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة 51 عاما يوم 10 مايو 2022 برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي, اغتيلت الشهيدة بعيار ناري في الرأس, أثناء قيامها بتغطية اقتحام مخيم جنين مع مجموعة من الصحفيين لم تكن تحمل سلاحا ولا تنوي قتل أحد, بل جاءت لتؤدي عملها كمراسلة صحفية تعمل بمكتب قناة الجزيرة, وحتي بعد أن تم اغتيالها لم يسلم موكب جنازتها من عنف ووحشية الشرطة الإسرائيلية, حيث أقدم الضباط الإسرائيليون علي ركل وضرب حاملي النعش وأطلقوا قنابل الصوت علي حشد المشيعين في المستشفي الفرنسيالقديس يوسف.
ما حصل كان غير مبرر ولم يسبقه أي فعل استفزازي, وتابعه علي الهواء مباشرة المشاهدون حول العالم مما أبرز كذب ادعاءات قادة إسرائيل بأنها واحة الديموقراطية الوحيدة في الوسط العربي, بل وإنها حامية حقوق الإنسان, ولكن بعد كل التضحيات التي قدمتها تلك المقاتلة والمناضلة والصحفية المسيحية يخرج علينا المورتورون ويتساءلون: هل يجوز الترحم علي غير المسلم..؟ وهو ما قوبل بحملة غضب شديدة علـي مواقع التواصل الاجتماعي وصفت من يروجون لهذا التساؤل بالعنصرية التـي لا مجال لها في ظل حدث إنساني في المقام الأول, مذكرين بمواقف الصحفية الفلسطينية في الدفاع عن المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية, وداعا شيرين أبو عاقلة.. لروحك الراحة والسلام.
marcell576hotmail.com