الرياض مستعدة للتعويض عن النفط الروسي
الرياض مستعدة للتعويض عن النفط الروسي
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي مانوكوف، في "إكسبرت رو"، حول ما يقال عن خضوع السعودية أخيرا للطلب الأمريكي بزيادة إنتاجها للتعويض عن النفط الروسي الخاضع للعقوبات.
وجاء في المقال: الولايات المتحدة تسعى إلى زيادة المعروض في سوق النفط لتعويض النقص الذي سوف ينجم عن الحظر المفروض على الوقود الروسي.
ويبدو أن حلم الرئيس بايدن أصبح حقيقة، وهو إقناع أو إجبار المملكة العربية السعودية على زيادة إنتاجها من النفط وخفض أسعار الخام، وبالتالي انخفاض أسعار الوقود في المحطات الأمريكية، وهو أمر مهم بشكل خاص بالنسبة له وللديمقراطيين الآن عشية انتخابات منتصف المدة في الكونغرس.
صحيح أنهم لم ينجحوا بالطريقة المفضلة للأمريكيين. فقد رفضت الرياض الاستجابة لطلبات كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم الرئيس. بل وصل الأمر حد الإذلال، حين رفض ولي العهد الأمير محمد، الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، الرد على مكالمة بايدن من واشنطن.
ومع ذلك، وفقا لفاينانشيال تايمز يبدو أن الأمريكيين لا يزالون قادرين على شق طريقهم، بمساعدة طريق التفافي. فقد أطلقت واشنطن العنان لأوروبا للتضييق على روسيا، أوروبا التي لم تنضم فقط إلى حرب العقوبات ضد موسكو، بل تجاوزت "أخيها الأكبر" في الحماسة والرغبة في إلحاق الضرر بروسيا وبنفسها. فبموافقة الاتحاد الأوروبي على حظر جزئي للنفط الروسي بعد خلافات مؤلمة، أصبح واضحا أخيرا أن روسيا لن تكون قادرة على تجنب خفض كبير في إنتاجها. والسعودية من جانبها لا تريد أن تفقد السيطرة على أسعار النفط. فقد أعلنت الرياض، وفقا لفاينانشيال تايمز، عن استعدادها لزيادة إنتاج النفط إذا خفضته روسيا بشكل كبير، وهو ما يبدو حتميا في الوضع الحالي. وما يدل على أن هذه المعلومات على الأرجح صحيحة الإعلان عن زيارة محتملة لجو بايدن إلى الشرق الأوسط. من الواضح أن الرئيس الأمريكي يريد أن يشارك بنفسه في مناقشة موضوع زيادة إنتاج النفط.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
