مركز الثقل في أوروبا ينتقل إلى الشرق


قالت مجلة «بوليتيكو» إن مركز الثقل في الاتحاد الأوروبي ينتقل من غرب القارة إلى شرقها منذ بداية الحرب في أوكرانيا.

وبحسب مقال لـ «جيريمي جالون»، انتهى الوقت الذي كان بإمكان باريس وبرلين وحدهما تقرير مستقبل القارة.


وتابع: في هذه المرحلة الناشئة حديثا، سيكون لبلدان أوروبا الشرقية والوسطى تأثير متزايد.

ومضى يقول: مع ذلك، فإن ما يتم ملاحظته في كثير من الأحيان هو أن هذا التحول لا يمثل في الواقع قطيعة مع الماضي، ولكنه بالأحرى تسريع للاتجاهات العامة التي كانت واضحة لبعض الوقت.

وأوضح أن أول هذه الاتجاهات هو الوزن الاقتصادي المتزايد لأوروبا الشرقية، مضيفا: رغم أن عام 2022 لن يكون عاما جيدا لاقتصادات المنطقة، فإن الاتجاه الاقتصادي الكلي الساحق على المستوى الوطني في أوروبا بالقرن 21، يشهد تقاربا، رمز المنطقة بولندا لديها شباب مؤهل تأهيلا عاليا، وقاعدة صناعية معززة، بما في ذلك القطاعات المتطورة مثل التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا الحيوية وقدرة على جذب المستثمرين الأجانب.

ومضى يقول: هناك أيضا نضوج سياسي يحدث داخل الاتحاد الأوروبي، لقد مر ما يقرب من 20 عاما منذ انضمام 8 دول من أوروبا الشرقية والوسطى في عام 2004، ما يعني أن هذه الدول الآن تدرك تماما كيفية التعامل مع مؤسسات الاتحاد الأوروبي المعقدة، وأن الجيل الأول من موظفيهم بالاتحاد الأوروبي تولى مناصب رئيسية.

وتابع: يصاحب ذلك شعور بأن هؤلاء الأعضاء الجدد، على عكس بعض الأعضاء المؤسسين للمشروع الأوروبي، يختارون إرسال أفضل الأشخاص إلى بروكسل، هؤلاء القادة، بمن فيهم المدعية العامة الأوروبية لورا كودروتا كوفيسي، من رومانيا، ونائب الرئيس التنفيذي للمفوضية الأوروبية المسؤول عن التجارة، فالديس دومبروفسكيس، من لاتفيا، يظهرون وجودهم داخل الكتلة.

وأردف: يظهر هذا الجيل الجديد من القادة الوطنيين من أوروبا الشرقية أنه يمتلك الصفات التي تفتقر إليها مجموعاتهم في أوروبا الغربية في كثير من الأحيان.

ومضى يقول: يمتلك الأوروبيون الشرقيون إحساسا بمأساة التاريخ، والتي أعطتهم نظرة تبدو اليوم تقريبا مثل الاستبصار الجيوسياسي، على سبيل المثال، أدى بعد النظر، الذي جسده رئيس الوزراء الإستوني كاجا كالاس، بالعديد من هذه البلدان إلى العمل بشكل استباقي نحو تقليل اعتمادها على الطاقة في روسيا في السنوات الأخيرة.

واستطرد: يظهر هؤلاء القادة شجاعة غير عادية في مواجهة العدوان أو الترهيب، لقد رأينا ذلك في تصرفات وزير خارجية ليتوانيا، جابريليوس لاندسبيرجيس، عندما عزز علاقات ليتوانيا مع تايوان في مواجهة التهديدات الاقتصادية الصينية. كما دعم رئيس الوزراء البلغاري الجديد كيريل بيتكوف، العقوبات الأوروبية ضد موسكو، رغم العلاقات التاريخية والاقتصادية القوية بين روسيا وبلاده.

وأردف: لكن ربما تكون السمة المميزة الرئيسية لهؤلاء القادة الشباب من أوروبا الشرقية، هي تعطشهم لتشكيل عالم الغد. هم بذكرياتهم الحديثة عن الاحتلال والحرمان والصعوبات مصممون على أن يكونوا مهندسي مصيرهم.

وأشار إلى أن هذا التصحيح للميل الغربي التاريخي لأوروبا صحي وضروري في الوقت نفسه، مضيفا: مع ذلك، من الضروري أيضا ألا يقع الشرق الصاعد في فخ محاولة بناء قيادته الأخلاقية والسياسية في مواجهة أوروبا الغربية.

وتابع: لقد اختبرت الحرب في أوكرانيا قوة هذه البلدان في مواجهة روسيا، وقد ذكّرتهم بأهمية العلاقة عبر الأطلنطي التي يرتبطون بها بشدة.

واختتم بقوله: يحتاج الاتحاد الأوروبي، أكثر من أي وقت مضى، إلى أن يكون أقوى من الناحية الجيوسياسية وأكثر سيادة، وأكثر استقلالية من الناحية الإستراتيجية.
تاريخ الخبر: 2022-06-06 03:24:39
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 53%

آخر الأخبار حول العالم

نادي الشباب السعودي يسعى لضم حكيم زياش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 64%

نادي الشباب السعودي يسعى لضم حكيم زياش

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:26:30
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 68%

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:27:12
مستوى الصحة: 54% الأهمية: 63%

وزير الخارجية الإماراتي يلتقي زعيم المعارضة الإسرائيلية

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 15:27:10
مستوى الصحة: 60% الأهمية: 63%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية