كشف تقرير حول شخصية يفغيني ف. بريغوجين- “طباخ بوتين”- عن تورط قائد قوات شركة فاغنر الأمنية الروسية، في عمليات تعدين وسرقة الذهب السوداني، علاوة على المساعدة في قمع الثوار.
التغيير- وكالات
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، تقريراً أعده الكاتب والصحفي الأيرلندي ديكلان والش، سلّط الضوء على نشاط يفغيني ف. بريغوزين المعروف باسم «طباخ بوتين»، باعتباره المموِّل الأساسي لعمليات فاغنر في السودان.
وقال والش، في سياق التقرير، إن المسؤولين الغربيين أشاروا إلى يفغيني ف. بريغوزين، الأليغاركي الروسي المعروف أيضا باسم “طباخ بوتين”، كالمسير والممول الأول لعمليات مجموعة فاغنر الروسية.
وديكلان والش، هو كاتب وصحفي إيرلندي، وكبير المراسلين المختصين بالشؤون الأفريقية لصحيفة «نيويورك تايمز».
امتيازات تعدين
وطبقاً للصحيفة، تتضمّن العمليات المشار إليها في تقرير والش “الحصول على امتيازات تعدين سودانية مربحة تنتج تياراً من الذهب”، من شأنه تعزيز مخزون الذهب الروسي البالغ (130) مليار دولار، والذي يخشى المسؤولون الأمريكيون أنه يُستخدم لتخفيف وطأة العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا بسبب حربها على أوكرانيا.
وصرّحت وزارة الخارجية الأمريكية، أن بريغوجين هو أيضاً المالك الشرعي لشركة التعدين سيئة السمعة والمعاقبة من قبل الولايات المتحدة “مروي جولد”.
ونفى بريغوجين في رد مكتوب عن تورطه في أي أنشطة تعدين في السودان، وملكيته لمروي جولد، وعلاقته بمجموعة فاغنر، التي وصفها بأنها مجرد “أسطورة”.
وذكر التقرير أنه بعد أسبوع من سقوط عمر البشير، وصلت طائرة خاصة ببريغوجين إلى الخرطوم حاملةً على متنها وفداً عسكرياً روسياً، ثم عادت إلى موسكو حاملةً كبار مسؤولي الدفاع السودانيين، ومن بينهم ثاني قيادات قوات الدعم السريع عبد الرحيم حمدان دقلو، شقيق زعيم قوات الدعم السريع “حميدتي”.
كما أشار تقرير والش إلى أنه في 5 يونيو 2019م، بعد يومين من مذبحة الخرطوم الدموية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع ، قامت شركة بريغوجين، “مروي جولد” باستيراد (13) طنًا من دروع مكافحة الشغب، بالإضافة إلى خوذات وهراوات لشركة تسيطر عليها عائلة “آل دقلو”.
شبكة شركات
مجموعة فاغنر، التي كان يُعتقد في السابق أنها مجرّد مجموعة من المرتزقة الروس، توسّعت الآن إلى شبكة من شركات التعدين وعمليات التأثير والضغط السياسي.
وقد تطوّرت في السنوات الأخيرة لتصبح أداةً أوسع نطاقاً وأكثر تطوراً لخدمة سلطة الكرملين، وفقاً للخبراء والمسؤولين الغربيين الذين يتابعون توسعها.
وبدلاً من كيان واحد مقاتل، تفرّعت فاغنر إلى عمليات كسب المال واستغلال النفوذ، وأصبحت وحدة منخفضة التكلفة يمكن إنكار أي ارتباط بها، تخدم طموحات الرئيس الروسي بوتين في قارة يكون فيها الدعم لروسيا مرتفعاً نسبياً.