عاد مارد الجريمة ليستيقظ من جديد بعاصمة الكورنيش جيجل بعد الفاجعة التي هزت الولاية أمس والمتمثلة في قتل الشاب ” ابرهيم:ز” ابن ال22 سنة بطعنات خنجر بعد شجار ليلي عنيف لازالت بعض ملابساته مجهولة . ولم يتأخر العشرات من سكان بلدية قاوس وتحديدا سكان حي بن عياش في غلق الطريق الرابط بين البلدية المذكورة وبلدية الأمير عبد القادر المجاورة دقائق بعد توصلهم بخبر مصرع الشاب ابراهيم بمستشفى جيجل متأثرا بالجروح التي أصيب بها في هذه المشاجرة مطالبين بالقصاص من القاتل وكشف ملابسات الجريمة وبالمرة تطهير المنطقة من المجرمين الذين عاثوا فيها فسادا كما في عدد معتبر من مناطق ولاية جيجل . وحاءت جريمة مصرع الشاب ” ابراهيم / ز” بقاوس لتعلن عن استيقاظ مارد الجريمة مجددا بعاصمة الكورنيش التي قتل بها شابان في عمر الزهور في ظرف أقل من أسبوعين باحتساب الشاب الذي توفي في مشاجرة أخرى بحي الرابطة وهذا دون احتساب الشبان الآخرين الذين قضوا في مشاجرات أخرى خلال الأشهر اللأأولى من هذا العام في مناطق عدة من الولاية وهو ما يؤكد عودة قوية للجريمة بالولاية 18 بعد هدوء لم يعمر طويلا ماجعل الكثيرين يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا مما قد تحمله الأيام والأسابيع المقبلة خصوصا مع داية موسم الإصطياف الذي لطالما تحولت فيه شوارع وأحياء وبلديات الولاية الى وجهة مفضلة للكثيرين بكل ما يشكله ذلك من تهديد للأمن عبر ربوع هذه الأخيرة . وتخوض مصالح الأمن والدرك بالولاية منذ أسابيع سباقا ضد الساعة من أجل تطهير أحياء الولاية وبلدياتها من المنحرفين من خلال سلسلة من المداهمات المتلاحقة والمنسقة وهو مالم يغير الكثير من واقع العنف بعاصمة الكورنيش الذي ماانفك يتصاعد بشكل مقلق ولافت وسط دعوات للإنخراط في مجهودات المصالح الأمنية الرامية لمحاصرة الجريمة من خلال مساهمة السكان في التبليغ عن المجرمين والمساعدة في توقيفهم وتحديدا الأماكن التي يتموقعون فيها طالما أن المستفيد في النهاية هو المواطن البسيط الذي لطالما دفع ثمن جنون وسطوة هذه العصابات .
أ / أيمن
