المقياس هو الحب
المقياس هو الحب
من الانجيل المقدس (لو7-36 – 50+لو19/1) السيد المسيح لا يرد انسانا .. فهو يريد ان الجميع يقبلون الى ملكوت الله لانه يحبالكل .. بل هو قبل قبله يهوذا الخائن ونبهه الى ان هذه هى قلبه غدر وخيانه بقوله “ابقبله تسلم ابن الانسان؟ لو22/48
كان لقاء الفريسى خاليا من الحب بعكس المرأه التى احبت كثيرا فنالت “ايمانك قد خلصك اذهبى بسلام”.
كان لقاء الفريسى ليدين المسيح: “لو كان هذا نبياًً لعلم من هى هذه المرأه التى لمسته” .. لذلك ظلت خطيته باقيه عليه كدينونهرغم انه مدين بخمسين وليس خمسمائه كالمرأه التى احبت كثيرا فغفر لها الكثير.
العبره: ترمومتر المحبه – فهو الميزان الذى من خلاله تدخل الى باب مراحم الله .. حسنا قلت ياسمعان ان الذى عليه دين كبيرفمحبته تكون اكبر لصاحب الدين – لذلك هناك احيانا ابناء العالم احكم من ابناء النور فى جيلهم. نعم فالفريسى نطق بالحق – وحكم على نفسه .. نعم هو يصوم ويصلى ويدفع العشور وليس احد من الناس يستطيع ان يمسك عليه خطيه لكنها تقدمهخاليه من الحب لذلك فهى لا تدخل الى المراحم الالهيه.
فى لو 19/1 -10 نموذج للقاء مع يسوع .. لقاء زكا الذى اراد ولكنه لقصر قامته تسلق جميزه – وقبل يسوع فرحاً فسمع “اليومصار خلاص لاهل هذا البيت”. كان حب زكا طاغيا اذ قال نصف اموالى للمساكين ومن ظلمته ارد له أربعة اضعاف .. لقائيناحدهما زكا احب كثيرا فنال الغفران والخلاص اما الذى لم يقدم محبه فنالت المرأه الخاطئه الغفران بدلا منه.
قالت مريم “هوذا انا امه الرب ليكن لى كقولك” فمضى من عندها الملاك (لو38:1). على قدر ما تحب الله وتطيع وصاياه وتتكلعليه فى تسليم حياتك له، تفيض عليك بركات السماء ويسندك الله و يثبت ايمانك وتعاين الله فى حياتك فتطمئن وتفرح وتستحقان تعاين السمائيات وانت على الارض .
