صهريج العائلة المقدسة.. اكتشاف أثري جديد بكنيسة العذراء حارة زويلة


صهريج العائلة المقدسة بكنيسة العذراء حارة زويلة

ضمن احتفالات شهر يونيه بعيد دخول العائلة المقدسة أرض مصر، شاركت كنيسة العذراء بحارة زويلة باحتفالية خاصة، حيث تم الإعلان عن اكتشافصهريج أثري داخل الكنيسة يرجع إلى العصر الروماني 30 ق.م. وأطلق عليه صهريج العائلة المقدسة.

بدأ الحفل بترحاب القمص مرقس زكي كاهن الكنيسة بجميع الموجودين، بحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط القاهرة، وكهنة الكنيسة والأستاذ أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية نائباً عن الدكتور خالد العناني وزير السياحة والأثار، ومجموعة من رجال الدولة ورجال الأعمال والشعب.

وتضمن برنامج الحفل كلمات من متخصصين في الآثار والسياحة والتاريخ والعمارة وتخلل الكلمات عرض باقة من الترانيم وفيلم تسجيلي عن الكنيسة.

تاريخ وكنوز واكتشاف جديد

هذه الكنيسة لها تاريخ عريق وشرح ذلك المهندس مينا إبراهيم وليم، عضو مجلس كنائس زويلة الأثرية ومسؤول أعمال الترميم بالكنيسة، موضحاً نقاط مهمة في تاريخ الكنيسة وكيف اكتشف هذا الصهريج، قائلاً: نحن الأن في كنيسة العذراء بحارة زويلة أو كنيسة العذراء حالة الحديد بناها الحكيم زيلون في القرن الرابع الميلادي سنة 352م في منطقة ضمن المحطات التي زارتها العائلة المقدسة أثناء قدومها من المطرية عن طريق الخليج المصري قديماً (شارع بورسعيد حالياً ) ثم توجهت إلى منطقة بابليون ومصر القديمة.

سميت الكنيسة بحالة الحديد؛ لأنها تميزت بالمعجزة التي قامت بها العذراء مريم، فبفضل صلاتها تحول الحديد بالسجن المسجون فيه المسيحيين المضطهدين ومعهم متياس الرسول، إلى سائل.

وسميت المنطقة كلها بحارة زويلة ويرجع الاسم إلى قبيلة مغربية “زويلة” استعان بها جوهر الصقلي أثناء تأسيسه لمدينة القاهرة وبعد زوال الدولة الفاطمية وبقدوم الدولة الأيوبية رجعت قبيلة زويلة لموطنها الأصلي في المغرب وبقيت هذه المنطقة بنفس الاسم.

وشرح المهندس مينا، أن الكنيسة بها مجموعة من الكنائس والأديرة أولهم باسم العذراء حالة الحديد وكنيسة القديس مرقوريوس أبو سيفين التي بناها المعلم إبراهيم الجوهري من القرن ال18 ويعلوها دير العذراء مريم للراهبات (دير عامر) من القرن ال14 وكنيسة القديس مارجرجس من القرن ال12 ودير راهبات القديس مارجرجس (دير عامر) من القرن 13.

واُختيرت هذه الكنيسة لتكون مقر للكرسي البطريركي لمدة 360 عام، ل23 بطريرك متتاليين من سنة 1300 إلى 1660م، وهي أكبر مدة جلس فيها الكرسي البطريركي في مكان بعد نقله من الإسكندرية. ويوجد بالكنيسة مزار خاص بمقتنيات الآباء البطاركة يضم مجموعة من الرفات والمخطوطات والأواني وأدوات المذبح التي كانت تستخدم في هذه الحقبة.

ووصف المهندس مينا وليم شكل الكنيسة، بأنها مبنية على الطراز البازيليكي في وسطها صحن الكنيسة والأعمدة تقسم المساحة إلى ثلاثة أقسام –الصحن الأوسط وممر أيمن وممر أيسر. وتصميم الكنيسة على شكل فلك أو سفينة يعلوها جمالون خشبي، وفي نفس الوقت شكلها على هيئة صليب.

والكنيسة بها تحف وكنوز وأيقونات فريدة، فحجاب الهيكل المصنوع من الخشب العزيزي من القرن 14 ومطعم بالعاج وعليه نقوش قبطية.

أما التحف الرخامية مثل الأنبل الرخامي مرفوع على أربعة أعمدة رمز الأربعة بشائر والأناجيل الأربعة.

وفي صحن الكنيسة 12 عمود وكل الأعمدة بيضاء يعلوها تاج عمود، وفي أخر الكنيسة من الناحية القبلية الغربية يوجد عمود داكن اللون وخشن الملمس وهو يرمز ليهوذا الاسخريوطي. وفي هذه الكنيسة تيجان الأعمدة تمثل الحضارة المصرية والتاريخ المصري كله، حيث توجد تيجان من عصر المصري القديم والعصر الإغريقي ومن العصر الروماني والعصر القبطي وتيجان من العصر الإسلامي، وسبب تنوع تيجان الأعمدة أن الكنيسة تعرضت للهدم والتخريب عدة مرات ولكن لعلو شأنها عند الأقباط كانت سرعان ما ترمم، ولأن الكنيسة عمرها أكثر من 1600 سنة تنوعت العصور والحضارات عليها.

ويقال أن صلاح الدين الأيوبي بعد مساعدة الأقباط له في معركة بيت المقدس والتأكد من وطنيتهم، كافأهم بترميم كنائس مثل الكنيسة المعلقة وكنيسة حارة زويلة وكانت تيجان الأعمدة موجودة في مخازن فتم تظبيطها بطريقة عشوائية فتنوعت التيجان.

وتكلم المهندس وليم أيضًا عن التحف الموجودة في هذه الكنيسة، منها أيقونات نادرة ك “الأيقونة العجائبية” موجودة داخل المقصورة التي استراحت بها العائلة المقدسة. كذلك أيقونة الصلبوت وتوجد بعد الخورس الأول بالكنيسة، ومن أشهر الأيقونات وأقدمهم بالكنيسة، أيقونة الأعياد السيدية السبعة الكبرى، من القرن 12 عام 1186م وتسمى باللوح الذهبي وتثبت أنه كان يوجد فنانين أقباط موجودين في ذلك الوقت ورسمها فنان مصري من قرية مليج بالمنوفية.

وعن مشكلة المياه الجوفية، شرح المهندس مينا وليم المسؤول عن ترميم الكنيسة، أنه بسبب انخفاض مستوى أرض الكنيسة عن مستوى الشارع الخارجي، يوجد مشكلة قائمة وهي المياه الجوفية من حول الكنيسة،، فبقليل من الأمطار تترسب المياه الجوفية حول جدران الكنيسة، فبعد ردم الخليج المصري الذي أصبح الأن شارع بورسعيد مازالت التربة السفلية مشبعة بالمياه والتي تضغط على أضعف النقاط في المنطقة لتخرج منها، في نقاط مثل كنيسة حارة زويلة، حيث تتفجر المياه من كل حوائط وأرضيات الكنيسة، وبرغم أن المياه غير ظاهرة بواقعها لكن تظهر آثارها على الحوائط.

وجاء إعلان أهم جزء في كلام المهندس مينا إبراهيم وليم، مسؤول أعمال الترميم بالكنيسة، عن اكتشاف صهريج داخل الكنيسة، وأوضح أن الصهريج هو مكان مغلق محكم لتخزين المياه، ويكون به فتحات لسحب المياه منه. والصهريج الروماني تحديدأ يكون به ثلاث فتحات – واحدة لمصب المياه وفتحة لسحب المياه وفتحة سلم للتنظيف. نوع الصهريج المكتشف هنا في الكنيسة هو صهريج روماني رئيسي كبير، وليس صهريج صغير كما كان يظهر تحت البيوت قديماً.

وتم اكتشاف هذا الصهريج بعد الرفع المساحي الدقيق للكنيسة وبفضل الدراسة بمعهد الدراسات القبطية – قسم العمارة. وتم التوصل لفراغ في الجهة الغربية البحرية للكنيسة وعمل المساقط والقطاعات اللازمة.

ويتم الوصول لهذا الفراغ عن طريق غرفة كانت تستخدم كافيتريا في حوش الكنيسة وحوائطها كانت مغطاه بأعلاف من الخشب وقطاعات من الألومنيوم، وبعد إزالة تلك المواد المستحدثة تبين وجود الفراغ المؤدي إلى الصهريج وكان ممتلئ بالمياه.

وبفضل مشروع الدولة بتخفيض مستوى المياه الجوفية بالمنطقة ومشروع إصلاح المجاري بشارع الخرونفيش، تم انخفاض منسوب هذه المياه ولم تعد مرة أخرى ومن هنا استطعنا الدخول إلى هذا الصهريج.

والصهريج المكتشف بمساحة حوالي 80 متر مسطح وينخفض منسوب الأرض فيه عن منسوب الشارع 8 متر ومبني من الحوائط الحاملة وتعلوها منحنيات فوقها قباب من الطوب البلدي، وجدرانه مغطاه بدهان من المحارة لا تسمح بدخول أو خروج المياه منها.

هذا الصهريج موجود بمنطقة زويلة هو صهريج روماني، والعائلة المقدسة عندما جاءت للمنطقة استخدمت من ماء هذا الصهريج.

ومن كلام الخبراء يقولون أن المياه عادة تكون مدمرة لكل الحوائط حتى لو كان المبنى من الفولاذ أو الخرسانة، لكن المياه مرت بسهولة وحنو من حوائط الكنيسة الهشة ولم تصبها بأي أذى أو ضرر بل كان موضع بركة وشهرة للكنيسة. لتظهر الكنيسة كمعجزة إنشائية وفيزيائية تتحدى الزمان والمتعارف عليه من العلم. وبهذا الاكتشاف الجديد أصبحت الكنيسة مشهورة بعذراء حالة الحديد وعذراء الصهريج لتصبح شفيعة الأبواب المغلقة.. وندعو رجال الدولة وكل المصريين والسياح لزيارة هذا الصهريج الذي شربت منه العائلة المقدسة وباركت المكان.

واختتم المهندس مينا إبراهيم كلامه بتوصية مناشداً قيادات الدولة: بكل هذا التراث العظيم نقترح العمل في منطقة الجمالية – التي ولد فيها السيد الرئيس السيسي – ليكون مجمع أديان بها أقدم كنيسة فاطمية من القرن الرابع ومعبد موسى بن ميمون وهو أشهر طبيب يهودي وشارع المعز المقطظ بكثير من الأثار الإسلامية والجوامع الرائعة، فلماذا لا تكون الجمالية مجمع أديان مثلها مثل مصر القديمة.

ونتمنى من رجال الدولة المسئولين عن المنطقة، التعامل مع الأسواق حتى يتم تطهير المنطقة من زحام الأسواق وشكلها الذي لا يتناسب مع المنطقة الأثرية والعبق التاريخي للمكان.

أيقونة عجيبة

جاءت كلمة الدكتور سامي صبري رئيس قسم العمارة بمعهد الدراسات القبطية، قائلاً:

نرى في هذه الكنيسة العريقة يوجد أيقونة قديمة عبارة عن صورة السيدة العذراء مريم وهي واقفة فوق الكرة الأرضية.. وهذه الأيقونة لها قصة فريدة.. ففي دولة المكسيك، يحكى أن العذراء ظهرت لراعي غنم اسمه خوان، وقالت له اذهب للأسقف وقول له أنا اريدك تبني كنيسة هنا.. وعندما ذهب الصبي للأسقف وقص عليه الرواية قال له الأسقف أن يسألها من هي؟ ففي ظهورها الثاني لخوان، ردت عليه أنا العذراء مريم التي أقول ذلك.. فتردد الأسقف وأرسله يسألها بأي دليل أنت العذراء مريم؟ فأرشدت العذراء الصبي في الظهور الثالث لها، إلى النبتة التي يطعم بها أغنامه وطلبت منه أن يقطف كل الورد الذي يوجد هناك ويحافظ عليه ويعطيه للأسقف في آخر القداس. وذهب الراعي البسيط إلى الأسقف وقدم له الورد الذي ظهر عليه شكل العذراء مريم واقفة فوق كرة أرضية، ومن هنا عرف الأسقف أنها العذراء وبنى هناك أكبر كاتدرائية للعذراء مريم. والشئ العجيب أن هذا الشكل الذي ظهر على الورد هو نفس شكل الأيقونة الموجودة بهذه الكنيسة.

وأكد الدكتور سامي صبري، أنه يتصور أن رسام هذه الأيقونة في مصر ربما رأى رؤية بنفس الشكل حتى يرسمها كما هي، لأن هذا الشكل غير مألوف ضمن أيقونات العذراء مريم ووقتها لم يكن متاح زيارة المكسيك لنقل نفس الرسم.

شواهد تاريخية تكلمت عن الكنيسة

كلمة الدكتور إسحق عجبان عميد معهد الدراسات القبطية، سرد فيها بعض الشواهد التاريخية التي أكدت وجود كنيسة حارة زويلة على مسار العائلة المقدسة، فقال: إن رحلة العائلة المقدسة هي حقيقة لها أدلة كتابية وتاريخية وأثرية، فمن الناحية التاريخية هناك كتب تاريخية متعددة تكلمت عن كنيسة العذراء بحارة زويلة وكونها ضمن مسار العائلة المقدسة منها: كتاب “تاريخ البطاركة” في الجزء الذي كتبه موهوب بن المنشور(1088م)، وكتاب “الكنائس والأديرة” لأبو المكارم (1209م) والمقريزي (قرن14) وأيضا دائرة المعارف القبطية – الجزء الرابع (1991م) وأوتوميناردوس (1962م) وباتلر (1882م)وأيضا تحدث عنها العلماء منهم الدكتور مراد كامل والدكتور جودت جبرة ونيافة الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي ومرقس سميكة باشا مؤسس المتحف القبطي.

ومن الناحية الجغرافية التاريخية كانت منطقة القاهرة الفاطمية قبل عصر الفاطميين هي منطقة متوسطة يمر بها الناس في طريقهم من المطرية وعين شمس إلى منطقة بابليون ومصر القديمة، فكانت في مسار العائلة المقدسة.

من الناحية الأثرية، ترجع الكنيسة إلى القرن الرابع وتوجد آثار في منطقة زويلة مثل المغارة والصهريج والكثير من الأماكن والمغارات والآبار التي ترتبط برحلة العائلة المقدسة.

الكنيسة تقع في شارع بورسعيد وكان اسمه قديماً شارع “الخليج المصري”، والخليج المصري كان مجرى مائي صناعي حفره المصريون وكان يخرج من نهر النيل من منطقة مصر القديمة، “الخليج المصري” له جذور قديمة قبل دخول العرب مصر ومنذ قدماء المصريين، بتطوير الفسطاط سمي هذا المجرى المائي ب “الخليج المصري” وظل بهذا الاسم حتى عام 1898م إلى أن تم ردمه وعمل ترام القاهرة في نفس الشارع في سنة 1956 بعد العدوان الثلاثي تم تسميته شارع بورسعيد.


منتج سياحي غني

كلمة الأستاذ نادر جرجس المنسق السابق لمشروع إحياء مسار العائلة المقدسة، جاءت كالتالي: نفتخر ونحن هنا في أحد أهم محطات العائلة المقدسة ونشعر بعبق التاريخ في الكنيسة من القرن الرابع الميلادي. ونقف أمام مسار العائلة المقدسة لنجد كنز من كنوز التي ستستفيد منها مصر من كل النواحي.

اعتمدت خريطة مسار العائلة المقدسة من المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث بعد اجتماع مع المجمع المقدس، ونجد المسار متعدد النقاط، فالعائلة المقدسة باركت أرض مصر من شمالها وجنوبها ومن شرقها إلى غربها، وكل نقطة على هذه الخريطة كنز لأرض مصر.

ومن منظور سياحي لهذا المسار، بدأ جرجس كلامه شارحاً أن السياحة الدينية في مصر من نتاج هذا المسار تعطينا ميزة غير مسبوقة في العالم كله، فالعائلة المقدسة كان ممكن أن تهرب من فلسطين إلى الأردن أو لبنان أو سوريا والعراق لكن ربنا اختص أرض مصر دون كل بلاد المنطقة لتكون الملجأ الآمن التي تأتي وتخبئ وتحتمي بشعبها المضياف.

ومقارنة ببعض الأماكن السياحية الدينية بالعالم يمكننا أن نرى قيمة هذا المسار الذي تحركت فيه العائلة المقدسة مدة ثلاث سنوات ونصف وتحرك السيد المسيح في أرضنا طوال هذه المدة. فمدينة لورد في فرنسا تعتبر مدينة صغيرة واشتهرت بسبب ظهور السيدة العذراء لطفلة صغيرة تدعى “برناديت” في القرن ال12 والأن يزور هذه القرية الصغيرة 8 مليون سائح في السنة.

وفي سانت فاطيما في البرتغال ظهرت العذراء مريم لثلاثة أطفال صغار في القرن ال14 وبالترويج لكلامها معهم اهتم الزوار لزيارة المكان والتبرك منه وأصبح يزورها 5,5 مليون سائح سنوياً.

ونشاهد ساحة القديس بطرس أحد الاثنى عشر تلميذًا، بإيطاليا، والتي دفن فيها القديس بطرس والقديس بولس، وفيها المكان الذي صلب فيه القديس بطرس منكس الرأس. يأتي إليها 6 مليون سائح سنوياً.

ولا ننسى أسبانيا التي تعتبر من البلاد السياحية الدينية التي يعد متوسط السياحة فيها 11 مليون سنوياً.

ومن هناك نتوجه إلى الأردن، يوجد هناك نهر الأردن الذي اعتمد فيه السيد المسيح ويزور المغطس هناك واحد ونصف مليون سنوياً..

في تقرير منظمة السياحة العالمية السنوي يذكر أن 27 % من إجمالي عدد السياح العالمية تكون تحت شريحة السياحة الدينية. فإذا افترضنا أن السياحة الوافدة على مصر تبلغ 10 مليون فممكن نعتبر أن ما يقرب من 3 مليون سائح سيزور منتج مسار العائلة المقدسة ليتبارك بالكنائس والأديرة على المسار الذي تحرك فيه الطفل يسوع وأمه العذراء مريم، وذلك وسيدر عائد لبلدنا مصر.

مصر بلد الأمان والاستقرار والخير

وبدأ نيافة الحبر الجليل الأنبا رافائيل كلمته مهنئاً الحضور بهذا العيد والاكتشاف العظيم. وقال: كلمات كثيرة قيلت عن بركة مصر وعشق المصريين لها، ومن ضمن البركات العظيمة التي تباركت بها أرض مصر هي مجئ العائلة المقدسة لأرضها وشعبها.

نشكر ربنا لاختيار مصر لتكون بلد الأمن للسيد المسيح، حيث تحركت العائلة المقدسة من الشرق عند سيناء إلى الغرب عند وادي النطرون وتوجهوا بحري حتى سمنود ونزلوا جنوباً حتى دير المحرق ودرنكة.. محطات كثيرة كلها بها آثار وكنائس شاهدة على هذا الحدث، تحمل بركة خاصة لأجل مصر، الخير الذي ملأ مصر كان يجعل كثيرين يلجأون إلى مصر.

ومن ضمن من لجأ لمصر، نتذكر إبراهيم أبو الآباء الذي جاء مصر بسبب مجاعة في منطقة فلسطين، أيام أبيمالك.. وجاء أيضا إليها يعقوب ليقابل إبنه يوسف عند فرعون، حيث انقذ خير مصر كل المنطقة المحيطة من المجاعة.

ونأمل أن يرجع خير مصر يشبع العالم كله، لأن مصر بها بركة خاصة وربنا يحفظ مصر من أي شر أو ضرر.. واثقين أن مصر محروسة في يد الله لأنها بلد مباركة بشعبها الطيب.

كلنا نلتف حول نهر النيل وهذا يعطينا استقرار، فثبات العيش حول نهر النيل تولد الشخصية المصرية التي يملأها الطمأنينة والاستقرار.

أختتم الأنبا رافائيل كلامه بشكر ربنا أننا بطبعنا نحب الانتماء لأرضنا ونقدرها ونحترمها، ونشكر المسئولين على دورهم معنا، لتنمية هذا المسار. ونتمنى أن ينال هذا الاكتشاف الجديد الاعتراف به من قبل الآثار.

وفي نهاية الحفل، جاءت فقرة تسليم الهدايا التذكارية بيد الأنبا رافائيل والقس متياس عبد الصبور.

تاريخ الخبر: 2022-06-09 12:21:31
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 52%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

مجلس الحكومة يصادق على مقترحات تعيين في مناصب عليا

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:15
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 54%

مركز دراسات مصري : المغرب رائد إقليمي في مجال صناعة السيارات

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 18:25:06
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية