توجه وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، الجمعة، إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، لحضور اجتماع طارئ لمناقشة الأزمة مع الجزائر.

ووفقاً لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، ألغى ألباريس مشاركته في "قمة الأمريكتين" في الولايات المتحدة، لإجراء لقاء في بروكسل مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية والمفوض التجاري، فالديس دومبروفسكيس.

ويأتي هذا التطور بعد إعلان الجزائر، الأربعاء الماضي، تجميد التجارة مع إسبانيا، وتعليق معاهدة صداقة وتعاون مستمرة بين البلدين منذ عقدين.

والخميس، طالب مسؤولو الاتحاد الأوروبي من الجزائر إعادة النظر في تحركها ضد إسبانيا، قائلين إنهم "قلقون للغاية" من الوضع.

وقالت وزيرة المالية الإسبانية نادية كالفينو، في مقابلة الجمعة، "علاقاتنا التجارية ليست وطنية، بل أوروبية. ولهذا السبب من المنطقي أن يسافر الوزير إلى بروكسل اليوم"، حسب الوكالة.

وقال وزير شؤون الرئاسة فيليكس بولانيوس، للصحفيين، إن إسبانيا "تريد استعادة علاقتها مع الجزائر بأسرع ما يمكن"، وفقا لـ"أسوشيتد برس" .

وذكرت صحيفة "الباييس" الإسبانية، الخميس، أن مسؤولين حكوميين إسباناً يفكرون في إدانة الجزائر رسمياً لخرقها اتفاق "الاتحاد الأوروبي والمتوسطي" لعام 2005.

وحسب إحصاءات رسمية لعام 2021، بلغت صادرات إسبانيا إلى الجزائر 2.107 مليار دولار، والواردات 2.762 مليار دولار.

والأربعاء، أعلنت الجزائر تعليق معاهدة صداقة مع إسبانيا، في ثاني خطوة دبلوماسية بعد سحب السفير احتجاجاً على تغيير مدريد موقفها من نزاع الصحراء.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان، "التعليق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع إسبانيا، الموقعة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2002".​​​​​​​

وجاءت الخطوة، بعد ساعات من تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمام أعضاء البرلمان، جدد فيها التمسك بقرار له في مارس/آذار الماضي، بدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط في إقليم الصحراء المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو.

TRT عربي - وكالات