تعرّضت امرأة تقطن بأحد أحياء سيدي عمار لعمليّة سرقة بعد أن قام شخص ملثّم باقتحام مسكنها وسلبها مجوهراتها بالإضافة إلى هاتفها النقال مع الإستيلاء على مبلغ مالي من خزانة غرفتها قبل أن يلوذ بالفرار وكشفت الضحيّة أنّ الفاعل اعتدى عليها بواسطة سيف على مستوى يدها اليمنى كما قام باغتصابها أثناء تنفيذ عمليّته الشنيعة التي استولى فيها على عدّة أغراض، وهو ما جعل مصالح الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي عمار تفتح تحقيقات معمّقة أفضت إلى توقيف عدّة أشخاص تبيّن ضلوعهم في القضيّة وتمّ تحويل ملفّاتهم إلى العدالة أين مثلوا نهاية الأسبوع المنصرم أمام هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية التي تابعتهم بتهم مختلفة، ويتعلّق الأمر بكل من الفاعل الرئيسي المسمى “ن.أ” البالغ من العمر 21 سنة الذي تمّت إدانته بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 مليون سنتيم بعد متابعته بارتكاب جناية الإغتصاب وجناية السرقة المقترنة بظروف الليل والكسر والعنف والتهديد، فيما سلّطت هيئة محكمة الجنايات الإستئنافية نهاية الأسبوع الماضي عقوبة 6 أشهر سجنا نافذا ضدّ المتهمان “ث.م” و”ق.ر” البالغان من العمر 26 و32 سنة المتابعان بارتكاب جنحة إخفاء أشياء مسروقة، وسلّطت ضدّهما الجهات القضائية غرامة مالية قدرها 100 مليون سنتيم موزّعة على المتهمين الثلاثة بالتضامن، فيما استفاد المتهم “ق.م” صاحب 25 سنة من البراءة، علما وأنّ حيثيات القضيّة حسب ما تضمّنه الملف تعود إلى يوم 17 سبتمبر من سنة 2020 حين تقدّمت المسماة “د.ح” إلى مقرّ الفرقة الإقليميّة للدرك الوطني سيدي عمار بغرض رفع شكوى مفادها تعرضها للسرقة بالعنف والإغتصاب يوم 12 سبتمبر من نفس السنة وبالتحديد على الساعة الواحدة صباحا، مضيفة أنّها كانت نائمة بمنزلها وسمعت ضجيجا صادرا من فناء منزلها قبل أن يقتحم مسكنها شخص ملثّم يحمل في يده سكينا من الحجم الكبير، وأشارت الضحية خلال تصريحاتها التي أدلت بها أمام هيئة محكمة الجنايات مؤخّرا أنّ هذا الشخص طلب منها تمكينه من مجوهراتها فسلمته سلسلة ذهبية وأقراط من الذهب الخالص بالإضافة إلى خاتم من الذهب وهاتف نقال من نوع “كوندور” واستولى هذا الأخير على مبلغ مالي قدره 15.000.00 دج، بعدها قام باغتصابها وأثناء مقاومتها له سقط اللّثام عن وجهه وتمكّنت من مشاهدة ملامح وجهه ليقوم الفاعل بالإعتداء عليها بواسطة السيف على مستوى يدها اليمنى، وفي سياق متصل فقد قامت مصالح الدرك الوطني بتكليف متعامل الهاتف النقال أين جاء الردّ بأن الهاتف تم تزويده بشريحة مسجلة باسم المسمى “ق.م” هذا الأخير صرح أن شقيقه “ق.ر” هو من اشترى الهاتف من المسمى “م.ب” وتم عرض صور الأشخاص على الضحية إلا أنها لم تتعرف على أي منهم، وأوضحت الضحية خلال تصريحاتها لمصالح الضبطية القضائية أنها تعرفت على هوية الفاعل بتاريخ 2 ديسمبر 2020 وبعد البحث والتحري تبين أن الأمر يتعلّق بالمسمى “ن.أ” الساكن بحي البشير الإبراهيمي التابع لقرية حجر الديس الذي تمّ توقيفه ومواجهته بالأدلّة المثبتة تورّطه قبل تحويله إلى العدالة نهاية الأسبوع بعد مواجهته بالوقائع المنسوبة إليه حيث أنكر اقترافه لهاته الجريمة ونفى علمه بمكان تواجده ليلة الحادثة.
و.س
