أثار إحصاء نفذه الجيش الإسرائيلي، الجمعة والسبت، في منطقة مهددة بالترحيل جنوبي الضفة الغربية، مخاوف السكان الفلسطينيين، في وقت دمر فيه مستوطنون غرفاً وخياماً زراعية.

وقال رئيس مجلس محلي "مَسافر يطّا" خالد يونس، لوكالة الأناضول إن الجيش الإسرائيلي نفذ مساء الجمعة ونهارَي السبت والأحد، مداهمات لتجمعات فلسطينية مهددة بالترحيل وأحصى السكان.

وأضاف أن الجنود سألوا عن سكان تلك البيوت وصوّروا بطاقات هوياتهم، بذريعة معرفة سكان هذه التجمعات.

وبيّن أن الإحصاء شمل تجمعات: "المجاز، التبّان، الفَخيت، جِنبا، صفَيْ التحتا، خلّة الضبع"، وجميعها ضمن منطقة مستهدفة بالترحيل، بعد رفض المحكمة العليا الإسرائيلية التماس السكان ضد تصنيفها منطقة إطلاق نار.

من جهتها، نشرت منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية مقطع فيديو لجنود يصورون هويات السكان ويحصونهم.

وقالت على حسابها في موقع تويتر إن "تعداد السكان" يأتي "في ما يبدو كتحضير لتهجير نحو 1000 من السكان الفلسطينيين في مسافر يطا".

وذكرت أن الجنود "تجولوا بين منازل السكان وصوروا بطاقات هوياتهم واستفسروا حول من يسكن في كل منزل".

وتقول المنظمة إن إسرائيل تطبق منذ سنين طوال سياسة "تهدف إلى دفع سكان هذه التجمعات إلى مغادرة منازلهم بغية الاستيلاء على أراضيها".

ووفق الأمم المتحدة، فإن "نحو 1,200 شخص، من بينهم 580 طفلاً، عرضة لخطر الإخلاء والتهجير الوشيك في تلك التجمعات.

وفي السياق، هدم مستوطنون إسرائيليون الأحد، غرفاً زراعية وخياماً يستخدمها مزارعون فلسطينيون خلال موسم فلاحتهم لأراضيهم.

وقال منسق لجان الحماية (غير حكومية) المحلية فؤاد العمور لوكالة الأناضول إن المستوطنين "دمروا غرفاً وخياماً زراعية لعائلة الشواهين التي بنوها خلال الأشهر المنصرمة".

وتُشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.

TRT عربي - وكالات