يُسيء إلى مشاعر المسلمين.. "أحمد عصيد" يَكشف موقفه من فيلم "سيدة الجنة" المُثير للجدل
يُسيء إلى مشاعر المسلمين.. "أحمد عصيد" يَكشف موقفه من فيلم "سيدة الجنة" المُثير للجدل
أخبارنا المغربية- الرباط
يرى أحمد عصيد، الحقوقي والناشط الأمازيغي، أن "سيدة الجنة" فيلم "منعته السلطات المغربية بفتوى من المجلس العلمي الأعلى، باعتباره يتضمن رواية دينية مخالفة للرواية الرسمية التي ينص عليها الإسلام الرسمي السني المالكي الأشعري".
وزاد عصيد: "الحقيقة أن رواية الفيلم، الذي يُتداول على نطاق واسع على الواتساب واليوتوب بين المغاربة في هذه الأثناء، ما يدل على عدم جدوى منعه، (رواية) إسلامية شيعية، مثبتة في مراجع الشيعة، ولا يوجد عليها أي دليل تاريخي بالوثائق المادية والأثرية".
الحقوقي نفسه أضاف أنه "لا يوجد أي دليل تاريخي، أيضا، بالوثائق الأثرية المادية على الرواية الرسمية نفسها"، مردفا أن "القرآن العثماني مفقود، وأقدم نسخة متوفرة حاليا (نسخة صنعاء) تعود إلى 100 عام بعد مرحلة الدعوة".
"كما أن السيرة النبوية (سيرة ابن هشام) المتداولة بصفتها مرجعا لفقهاء السنة حول حياة الرسول كتبت بعد أزيد من 160 سنة، دون الحديث عن الأخبار المنسوبة إلى النبي باعتبارها من 'أحاديثه'، والتي دونت بعد أزيد من 200 عام من وفاته"، يوضح الناشط الأمازيغي.
وأكد عصيد أن "الصراع الطائفي حول روايات دينية هو آخر ما يحتاج إليه المغرب والعالم الإسلامي حاليا"، لافتا إلى أن "الأجدى أن تتضافر الجهود من أجل إنقاذ هذه البلدان من التخلف والجهل والفقر".
أما الدين، يضيف المصدر عينه، فـ"من حق الأفراد أن يؤمنوا بما شاؤوا في حياتهم الشخصية دون ابتغاء الوصاية على عقول غيرهم أو الإضرار بهم أو هضم حقوقهم".
وتابع الناشط الحقوقي أنه "آن الأوان لهذه القصة الحزينة أن تنتهي، ليعرف الناس بأن الدين هو أن تسيطر على نفسك بمكارم الأخلاق والقيم النبيلة؛ لا أن تسيطر على غيرك بالتفاصيل الجزئية التي تكمن فيها الشياطين".
تجدر الإشارة إلى أن الفيلم المذكور استنكر المجلس العلمي الأعلى مضامينه المزوِّرة لحقائق التاريخ الإسلامي. كما أنه استأثر باهتمام شيوخ وفقهاء ونشطاء وفاعلين حقوقيين ومدنيين.
