وضعت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب، اليوم الإثنين، على طاولتي والي جهة الدار البيضاء سطات وعامل عمالة “أنفا”، شكايتين ضد مقاطعة “سيدي بليوط”، وذلك على خلفية عزم الأخيرة توزيع أدوية على مرضى في بيوتهم بواسطة موظفين تابعين للمقاطعة.
وقالت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب في الشكايتين اللتين يتوفر موقع “الأول” على نسخهما، إنه “لا يمكن طبقا للمادة 26 من القانون 17.04، توزيع الأدوية إلا من طرف المؤسسات الصيدلية الموزعة بالجملة والتي تدخل في حكمها كل من المختبرات والشركات الموزعة”، معتبرة خطوة مقاطعة سيدي بليوط “تجاوزا واضحا للتشريعات الوطنية في هذا المجال”.
وأفادت نقابات صيادلة المغرب بأن توزيع الأدوية يستوجب الخضوع لقواعد حسن الصنع والصرف والتوزيع، محيلة على المادة 112 من نفس القانون، التي تنص صراحة على أنه لا يجوز لأي شخص تقديم الأدوية للعموم خارج الصيدلية وخصوصا على الطريق العام أو في الأسواق أو المناول أو في متاجر غير مخصصة لمزاولة مهنة الصيدلة”.
وانتقدت النقابات ما وصفته بـ”التجاهل غير المبرر” الذي تعاملت به مقاطعة “سيدي بليوط” مع مدونة الأدوية والصيدلة، مشددة على أن مركز حفظ الصحة التابع للمقاطعة المذكورة “لا يملك الحق في اقتناء الأدوية أو حيازتها، بموجب المادة 30 من المدونة التي تعطي حق ممارسة مهنة الصيدلة وحيازة الأدوية وصرفها للصيادلة مع استثناء فقط المؤسسات الاستشفائية”.
وذهبت الكونفدرالية إلى اعتبار ما تنوي المقاطعة القيام به “انتحال صفة ممارسة مهنة الصيدلة”، ما يفتح الباب أمام عقوبات مادية وحبسية ثقيلة بموجب المادتين 134 و135 من المدونة سالفة الذكر، مطالبة الوالي والعامل بالتدخل لإيقاف هذه “التجاوزات القانونية التي تشكل خطرا على الصحة العمومية وتتجاوز صلاحيات العمل الجماعي”.
