أصدرت النيابة العامة ببورسعيد، قرارا بدفن جثة لاعب كرة القدم للناشئين بنادي كابسس البورسعيدي، والذي تداولت صفحات التواصل الاجتماعي وجود شبهة جنائية حول وفاته، وقيام صديقه بضربه بـ«شومة» واعتداء آخرين عليه من داخل النادي.

الطب الشرعي: وفاة لاعب كابسي طبيعية

وكانت النيابة العامة قد قررت استدعاء الطبيب الشرعي للوقوف على أسباب وفاة اللاعب سيف أحمد، 16 سنة، بنادي كابسى الرياضي ببورسعيد، والذي قرر أن الوفاة بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية، وليس فيها أي شبهة جنائية.

كما أمرت النيابة العامة بالإفراج عن «إسلام م» صديق لاعب كرة القدم المتوفي، بعد أن أظهرت التحريات براءته من الاتهام بضرب اللاعب في رأسه مما أدى لوفاته.

سيارة مجهزة نقلت لاعب كابسي إلى مثواه الأخير بالمنيا

وأوضح حسن مصطفى، مدير الكرة بنادي كابسي الرياضي ببورسعيد، أن إدارة النادي جهزت سيارة مخصصة لنقل اللاعب إلى مثواه الأخير في مقابر الأسرة بالمنيا، كما قدمت التعازي لأسرته وأصدرت بيان تعزية على صفحة النادي بموافع التواصل الاجتماعي.

وقال «مصطفى» إن اللاعب الراحل سيف أحمد توقف عن التدريبات في مارس الماضي طبقا لجدول تدريبات الفريق، وارتباط اللاعب بالامتحان في الصف الثاني الثانوي، موضحا أن إدارة النادي كلفته بمعرفة ملابسات الوفاة بعد ما أشيع على «فيس بوك» حول طريقة وفاته.

وأضاف، أنه ذهب إلى والد «سيف» وعرف منه تفاصيل الوفاة، وهي أنها كانت أمام منزله وليس داخل النادي، كما ادعت بعض صفحات «فيس بوك»، مطالبا الجميع بعدم نشر الشائعات قبل التأكد من أي واقعة.

اللاعب تشاجر مع صديقه قبيل الوفاة

وأضاف مدير الكرة بنادي كابسي الرياضي ببورسعيد، أنه التقى مع جيران «سيف»ـ وسردوا له تفاصيل الواقعة، وهي أن الراحل تشاجر مع صديقه الحميم «إسلام م» فجأة مثل أي صديقين، وضربه إسلام في رأسه بـ«الروسية»، وتدخل المحيطون به أسفل منزله بمساكن عمرو بن العاص بحي الزهور، وتم الصلح بين الصديقين.

وهدأ اللاعب الراحل وجلس داخل أحد المحلات التجارية بالشارع، وبعد وقت قصير اشتكى «سيف» من عدم مقدرته على التنفس، وخاف صديقه «إسلام» عليه فمسح وجهه بالماء لكنه بدأ في التعب أكثر، فاصطحبه مع والد «سيف» وبعض الجيران إلى مستشفى الزهور التابعة للتأمين الصحي الشامل باعتبارها الأقرب لمنزلهم، وتم نقل سيف إلى العناية المركزة ووضعه على جهاز التنفس الصناعي، لكنه توفي إثر هبوط حاد بالدورة الدموية، كما أعلن الطب الشرعي بذلك أثناء وجوده والأسرة بالمستشفى.

اللاعب الراحل كان محبوبا في النادي

وأكد «مصطفى» أن اللاعب الراحل كان محبوبا داخل النادي من عمر 8 سنوات، وهو «سنتر فرورد» في الفريق، كما أنه محبوب بين جيرانه، ولم يتأخر يوما عن خدمة أحد منهم، والجميع في حالة حزن وذهول لوفاته.

وأوضح أن والده لم يتهم أحدا بالتسبب في وفاته، وأنه رضي بقضاء الله، مشيرا إلى أن «سيف» له شقيقة فقط، وهي أصغر منه، داعيا الله أن يخفف الصدمة على أسرته وصديقه المقرب «إسلام»، والذي أصيب بتعب نفسي بسبب فراق صديقه، مؤكدا أن والد اللاعب الراحل احتضن إسلام بعد الوفاة حزنا على فراق نجله، خاصة بعدما تشاجرا سويا لأول مرة خلال فترة معرفتهما ببعضهما، موضحا أنهما كانا قد تناولا طعام الإفطار قبل الوفاة، حسبما أخبره الجيران.

الحزن يخيم على النادي عقب وفاة «سيف»

وليد أبو عمارة، مدرب فريق الناشئين بنادي كابسى، أكد أن اللاعب الراحل «سيف» كان متميز أخلاقيا، وهو ما يتم البحث عنه واختياره في النادي، كما أنه محبوب بين زملاءه، مشيرا إلى أن الحزن خيّم على النادي بعد رحيل هداف الفريق، مؤكدا أنه كان يعتبر «سيف» ابنه، ولا يملك إلا الدعاء له بالرحمة ولأسرته بالصبر.