فيما تسجل محافظة الأحساء، درجات حرارة تتجاوز الـ43 مئوية خلال ساعات النهار طوال أيام الصيف، وتحديدًا في أشهر يونيو، ويوليو، وأغسطس من كل عام، تشهد الأسواق الشعبية الأسبوعية «الجائلة»، وأسواق وحلقات المزارعين والفواكه والخضار في الأحساء تدنيًا في حركة الأسواق، وعزوفًا عن التسوق فيها خلال أشهر الصيف الثلاثة.

وناشد متعاملون مع هذه الأسواق «المكشوفة»، الجهات ذات العلاقة، بالبدء في تنفيذ أسواق «مغلقة» ومكيفة، في 4 مواقع رئيسة في الأحساء، تتموضع في محافظات الهفوف، والمبرز، والمدن والبلدات الشرقية، والمدن والبلدات الشمالية. تحسين المشهد الحضري

معالجة وضع الباعة المُتنقلين

تهيئة الموقع عمرانيًا

زيادة مساحة المناطق الخضراء

استخدام المواد المحلية والنباتات المناسبة والملائمة للموقع

دعم المنتجات المحلية بما يعود بالنفع على الفرد والمجتمع

دعم الجانب السياحي والترفيهي في السوق

زيادة فرص العمل لعدد من شرائح المجتمع

تحفيز الاستثمار في السوق

المحافظة على النظافة العامة لموقع مشروع السوق

تحقيق مبدأ الاستدامة

توفير بيئة ملائمة للمتسوقين والزائرين

الحفاظ على الهوية الشعبية والتراثية

تنظيم الأسواق وفق أحدث المعايير ذات الطابع الشعبي والتراثي والتناسق العمراني تلف المنتجات الزراعية أكد المستشار الهندسي، المهندس عبدالله المقهوي، أن هذه الأسواق «المكشوفة» بحاجة إلى الارتقاء بخدماتها ونظافتها، للإسهام في الارتقاء بجودة الحياة.

وأوضح أنه في الحرارة المرتفعة، يتعرض الباعة إلى ضربات الشمس، كما تسهم الحرارة في عزوف الناس عن الذهاب إلى التسوق في الأسواق المفتوحة، وهذه الحرارة المرتفعة، تسرع أيضًا في إتلاف المنتجات الزراعية، علاوة على أن هذه الأسواق تبقى عرضة للأمطار في الشتاء، ولأشعة الشمس والغبار في الصيف، وهو ما يؤثر على رواد السوق وجودة ونظافة المنتجات، ونتيجة ذلك، يتكبد المزارعون خسائر جراء تلف منتجاتهم. استنساخ تجارب اقترح المقهوي استنساخ تجارب ناجحة مثل «أسواق المزارعين» في البحرين، حيث صممت على طراز يراعي حاجة الباعة وراحة المشترين، ففي هذه الأسواق خصصت محلات باسم كل بائع، يعرض فيها منتجاته بطريقة منظمة جاذبة تراعي النظافة، والمبنى مكيف ومزود بمعدات السلامة ومكافحة الحريق. نقاط جذب سياحي أوضح إبراهيم الدرع، أن الأسواق الشعبية الأسبوعية «الجائلة» في الأحساء، لم تعد تستقطب المتسوقين المحليين، فقد باتت هذه الأسواق، نقاط جذب سياحي، لكثير من السائحين والمجموعات السياحية القادمة للأحساء، مطالبًا بسرعة تهيئة مواقع للأسواق الشعبية، تزامنًا مع قدوم جماهير مونديال كأس العالم في نوفمبر وديسمبر المقبلين.

وبين أن «الأسواق الشعبية الأسبوعية، من أبرز المقومات السياحية في الأحساء، فهي أشبه بالمتاحف والمواقع التراثية، وتعكس الحياة الاجتماعية في المحافظة».

واقترح إعادة تصاميم المشاريع التطويرية للأسواق الشعبية، التي تنفذها الأمانة في الوقت الحالي مثل سوقي المبرز والقارة، وإدراج أجزاء مغلقة ومكيفة، ويستفاد منها في الحركة السوقية، وكذلك مكتب عام وزارة البيئة والمياه والزراعة بتخصيص مواقع مكيفة في سوق الخضار والفواكه المركزي، متوقعًا أن تكون تلك الأسواق المغلقة، نقطة جذب لكل المتسوقين. التوجه للتطوير من جهتها، أكدت أمانة الأحساء، أنه نظرًا لأهمية الأسواق الشعبية الأسبوعية في المجتمع الأحسائي، تسعى الأمانة لتطويرها بصفة مماثلة لمشروعي سوق الأربعاء بمدينة المبرز، وسوق الأحد في بلدة القارة ويأتي في مقدمة تلك الأسواق: (سوق الخميس في مدينة الهفوف، سوق الجمعة في بلدة الطرف، سوق الإثنين في مدينة الجفر). وأضافت الأمانة أن مثل هذه المشاريع من شأنها الإسهام في تعزيز الجهود نحو تحسين المشهد الحضري أحد مستهدفات وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان في تحقيق أهداف برنامج جودة الحياة. ثمرات تطوير الأسواق الشعبية 01