بسمة علي رجب تكشف التاريخي والروائي في «ثلاثية غرناطة» برسالة دكتوراه

العالم الروائي للكاتبة الروائية والأكاديمية رضوى عاشور كان موضوع رسالة الدكتوراة للباحثة والأكاديمية بسمة علي رجب، والذي جاء تحت عنوان “التاريخي والروائي في ثلاثية غرناطة لرضوى عاشور”. وقد حازت الباحث درجة الدكتوراه عن رسالتها، والتي أشرف عليها وناقشها فيها الناقد والأكاديمي الدكتور حسين حمودة، والناقدة والأكاديمية عزة شبل، والناقد والأكاديمي الدكتور محمود الضبع.

تقول الباحثة والأكاديمية دكتور بسمة علي رجب لـ"الدستور": “إن ما حرضني على الذهاب للاشتغال على أعمال رضوى عاشور أشياء كثيرة، منها وعلى رأسها شخصيتها العلمية والأكاديمية، إلى جانب انحيازاتها الوطنية ومسيرتها النضالية، بجوار كل هذا تعد ثلاثية غرناطة هي درة أعمالها الإبداعية الروائية”.

وأشارت بسمة علي رجب إلى أن "انطلقت الفكرة الأولية لهذا الموضوع عبر عقد تضفيرٍ بين عالم التاريخ، وعالم الرواية المتمثل في رواية (ثلاثية غرناطة) لرضوى عاشور. فتم اقتراح هذا العنوان: «التاريخي والروائي في (ثلاثية غرناطة) لرضوى عاشور».

ولفتت الباحثة إلى أن "تهدف الدراسة إلى استكشاف التجليات المتعدّدة للعالمين؛ العالم التاريخي (الواقعي)، والعالم الروائي (المتخيل) في «ثلاثية غرناطة» لرضوى عاشور. وذلك من حيث رصد خصوصية الزمن الروائي، والزمن التاريخي، وتحديد العلاقة بينهما، وتسليط الضوء على إسقاطات أحداث الماضي على الحاضر المَعِيش، مع إبراز أهم التقنيات السردية التي لجأت إليها الكاتبة في التعامل مع المادة التاريخية في روايتها. 

وتابعت بسمة علي أنها استهدفت "محاولة الربط بين العالمين؛ الواقعي والخيالي. كما تهدف أيضًا إلى استجلاء العلاقات المتنوعة بين سرد الرواية وسرد التاريخ، ورصد التناص مع الألوان التراثية -الممكنة- في الثلاثية. وتحديد العلاقة الإشكالية بين الرواية والتاريخ من حيث طبيعة كل منهما وخصوصيته، والعلاقة الإشكالية بين الصدق الفني والصدق التاريخي، وأيُّهما أصدق، وأيُّهما يمكن الاعتماد عليه كمرجع. يعتمد منهج الدراسة على علم السرد في تحليل العلاقة بين سرد التاريخ-من جهة-وسرد الرواية -من جهة أخرى- وذلك في ضوء الاستفادة من نظرية العوالم الممكنة التي من خلالها فُكِّك العمل؛ لتحديد العوالم التَّخْيِيلِيَّة المقابلة للعالم الواقعي المعيش. ورصد الطرائق التي تُعيّن لنا حقيقة العالم التخييلي في علاقته مع العالم الواقعي الحالي.

وأشارت بسمة إلى أن "قُسِّمت الدراسة إلى تمهيد، وأربعة فصول؛ وجاء التمهيد عن رضوى عاشور وعالمها الإبداعي وموقع (ثلاثية غرناطة) فيه؛ وذلك لخصوصية هذه الثلاثية- العمل الثلاثي الوحيد لها- التي عبَّرت عن تلاشي المجد العربي وانهياره، ومقاومة الأهالي للقمع القشتالي، وأخيرًا استئصال الهوية العربية من جذورها وطردهم من إسبانيا بلا رجعة. وتابعت" وجاء الفصل الأول بعنوان:(المبدع والزمنان: الروائي والتاريخي). وانقسم هذا الفصل إلى مبحثين؛ الأول (الزمن الروائي وقضاياه، وموقع(ثلاثية غرناطة) فيه. عبَّرت رضوى عاشور عن هموم واقعها المُلِحَّة عبر عالمها الروائي، فنقلت أبرز القضايا السياسية، والاجتماعية، والأكاديمية التي عايشتها".

وأضافت: “فقد آمنت بمبدأ القومية والبحث عن الهوية وإنقاذها من المحو، فعبَّرت عن انفعالها وحسرتها بضياع الأمة العربية وتمزقها مجددًا؛ بسبب الغزو الأمريكي للعراق عام 1991م. فتملكتها حالة لكتابة رواية تُعبِّر عن هذا الضياع، والتمزق، والسقوط”.

وتابعت “عبَّرت رضوى عاشور عن عالمها وفق قناعاتها وتجاربها الذاتية، وبخاصة زواجها من شخص فلسطيني الجنسية، فكتبت (ثلاثية غرناطة) حيث استدعى مشهد قصف الطائرات لبغداد عدة مشاهد في ذاكرة رضوى عاشور”.

وأشارت إلى أن "المبحث الثاني جاء عن (الزمن التاريخي وقضاياه، والعلاقة بين الزمنين-الروائي والتاريخي-). وتناول وقائع فاصلة في تاريخ غرناطة بداية من عقد اتفاقية التسليم ، حرق الكتب، عمليات التنصير القسري، اندلاع الثورة الأندلسية الأولى، وصدور قرار التنصير أو الرحيل، تأسيس ديوان التحقيق، اندلاع الثورة الأندلسية الكبرى، وقرار الترحيل المؤقت، ثم قرار الترحيل النهائي.

ولفتت بسمة علي إلى أن عنوان الفصل الثاني (بين التاريخ والرواية) وتناول (الرواية التاريخية وسماتها الفنية، واستلهام تاريخ غرناطة في العمل الروائي. وتناول مفاهيم الرواية التاريخية، وروادها، وأقسامها، و العلاقة الإشكالية بين الرواية والتاريخ. 

وتابعت "كان الفصل الثالث بعنوان (ثلاثية غرناطة بين الحقيقة والخيال) وانقسم إلى مبحثين؛ الأول (الوقائع بين العالمين الخيالي والواقعي، والعلاقة بينهما). وفيه قسَّمت الباحثة العوالم التخييلية الممكنة وعلاقتها بالعوالم الواقعية إلى ثلاثة محاور؛ المحور الأول: مأساة نهاية الشخصيات التخييلية عبر الأحداث الواقعية. المحور الثاني: صعوبة الحياة الزوجية والعاطفية التخييلية مع قوانين قشتالة. المحور الثالث: العوالم التخييلية في مواجهة قمع العوالم الواقعية. وجاء المبحث الثاني عن (التناص مع الألوان التراثية في الثلاثية). 

وختمت بسمة علي رجب “وأخيرًا الفصل الرابع (سرد الرواية، وسرد التاريخ)، وانقسم إلى مبحثين؛ الأول (تقنيات السرد الروائي في (ثلاثية غرناطة))، والثاني (العلاقات المتنوعة بين سرد الرواية وسرد التاريخ”.

تاريخ الخبر: 2022-06-18 15:21:49
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 60%
الأهمية: 58%

آخر الأخبار حول العالم

أرامكو تعلن عن النتائج المالية للربع الأول من عام 2024 السعودية

المصدر: جريدة الوطن - السعودية التصنيف: إقتصاد
تاريخ الخبر: 2024-05-07 12:24:19
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية