في بريطانيا حزب الضغط على روسيا يعلن عن نفسه
في بريطانيا حزب الضغط على روسيا يعلن عن نفسه
تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول قرار حكومة جونسون فعل المستحيل لضمان هزيمة روسيا في أوكرانيا.
وجاء في المقال: بريطانيا العظمى بصدد تعزيز دورها بشدة في مواجهة الغرب مع روسيا. وقد عبروا عن مثل هذه الخطط في الحكومة والجيش البريطانيين. فطرح رئيس الأركان العامة بالجيش البريطاني، الجنرال باتريك ساندرز، فكرة إجراء إصلاح جذري للجيش بحيث يكون، إذا حدث شيء ما، مستعدا لهزيمة القوات الروسية في ساحة المعركة. وقال رئيس الوزراء بوريس جونسون إن الصراع بين أوكرانيا وروسيا يمكن أن يستمر زمنا طويلاً، لكن يجب إنهاؤه فقط بالشروط الأوكرانية.
تشير السهولة التي جرى وفقها نشر هذه الوثيقة السرية في الصحافة إلى وجود تسريب متعمد نظمته الحكومة. فقد أعقبت رسالة الجنرال مباشرة عمود جونسون في صحيفة صنداي تايمز، الذي نشر بعد يومين من الزيارة غير المعلن عنها سابقا لرئيس الوزراء البريطاني إلى كييف.
ليست المرة الأولى التي يقف فيها جونسون بلا هوادة مع انتصار أوكرانيا. تبدو مقالته نوعا من الجدل مع مؤيدي "الحل الوسط" في الاتحاد الأوروبي- فرنسا وإيطاليا وألمانيا- التي زار قادتها كييف. وقد وصل جونسون إلى العاصمة الأوكرانية بعدهم مباشرة. في الوقت نفسه، فإن مقال رئيس الوزراء البريطاني موجه إلى قمة الناتو التي ستعقد في نهاية الشهر. ستجري هناك مناقشة مساعدة أوكرانيا، على نطاق واسع. ومن الغريب أن ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف الناتو، كرر، في مقابلة مع بيلد أم سونتاغ، فكرة رئيس الوزراء البريطاني، فقال: يجب على الغرب الاستعداد لحقيقة أن الصراع الروسي الأوكراني سوف يستمر طويلاً. وهكذا، فإذا كان هناك بالفعل في الغرب، ولا سيما في الاتحاد الأوروبي، حزب تسوية افتراضي، فيجري إبطال جهوده بجهود طرف آخر يقف بقسوة شديدة ضد روسيا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
