قالت متحدثة وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، إن بلادها مستعدة لتأمين شحن الحبوب من أوكرانيا على أن يتم نقلها بواسطة سفن أجنبية، فيما أكدت أن "الغرب ينشر الأكاذيب حول أسباب أزمة الغذاء العالمية".

وأضافت في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو، أن القوات الروسية أمّنت ما يلزم من أجل عمل الممرات الإنسانية في البحرين الأسود وآزوف.

وأشارت زاخاروفا إلى إمكانية استخدام ميناءي ماريوبول وبيرديانسك، من أجل تصدير الحبوب والمنتجات الزراعية.

وتابعت قائلة: "نؤكد استعداد روسيا لتأمين شحن الحبوب الأوكرانية بواسطة السفن الأجنبية".

وأكدت أن هذا الخيار ممكن في حال تفتيش السفن منعاً لتهريب الأسلحة، وتعهُّد أوكرانيا بالتخلي عن الممارسات الاستفزازية وتهديدات الألغام البحرية وتصعيد التوتر في البحر الأسود، حسب قولها.

وحول أزمة الغذاء، قالت زاخاروفا: "إنها كذبة، هذه الاتهامات محض أكاذيب، هل يمكن للغرب أن يمد أوكرانيا بكل هذه الأسلحة ولكن لسبب ما لا يمكنه إخراج صادرات الغذاء من أوكرانيا؟".

واتهمت الولايات المتحدة ودول في الاتحاد الأوروبي تزوّد أوكرانيا بالسلاح، روسيا، بتأجيج أزمة الغذاء من خلال منع صادرات الحبوب من أوكرانيا، والتي تمثل نحو عشر صادرات القمح العالمية.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد حذر هذا الشهر، من أن ملايين الأشخاص قد يتضورون جوعاً بسبب الحصار الروسي لموانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، والذي قال إنه جعل العالم "على شفا أزمة غذاء مروعة".

وأفادت زاخاروفا بأن روسيا مستعدة للوفاء بجميع التزاماتها بشأن صادرات الحبوب والطاقة وغيرها من المنتجات الحساسة، على أن توفّر حتى نهاية العام 25 مليون طن من الحبوب، وما لا يقل عن 22 مليون طن من الأسمدة.

وتشهد إمدادات الحبوب من روسيا وأوكرانيا تذبذباً بسبب الحرب الدائرة منذ 24 فبراير/شباط الماضي، بين البلدين اللذين يعدان من أكبر 6 مصدري الحبوب عالمياً.

وروسيا وأوكرانيا من أهم منتجي السلع الزراعية في العالم، فروسيا هي أكبر مصدّر للقمح في العالم بعد الاتحاد الأوروبي بينما أوكرانيا هي أكبر مصدر لبذور دوار الشمس.

كما يملك البلدان حصة كبيرة في أسواق الشعير والذرة، وروسيا أيضاً واحدة من أكبر مصدّري الأسمدة في العالم.

TRT عربي - وكالات