قانوني يشرح وصف «الإصرار والترصد» في جريمة نيرة أشرف فتاة المنصورة - حوادث
قانوني يشرح وصف «الإصرار والترصد» في جريمة نيرة أشرف فتاة المنصورة - حوادث
لا صوت يعلو فوق صوت قضية نيرة أشرف، طالبة المنصورة الراحلة، التي أثارت تعاطف الجميع خلال الآونة الأخيرة، فبعد القبض على المتهم بقتلها والتحقيق معه، أمر المستشار النائب العام، بإحالته إلى محكمة الجنايات، بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار.
وقال المحامي والخبير القانوني ياسر سيد أحمد، إن النيابة العامة وجهت للجاني تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، وهنا يجب تفسير تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار أو سبق الإصرار والترصد.
قانوني: الترصد ظرف يتطلب عنصر مكاني
وأضاف «ياسر» لـ«الوطن»، أن مفهوم سبق الترصد عن تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار هو ظرف، يتطلب عنصر مكاني، ويؤثر في العقوبة فهو ذو طبيعة موضوعية، أي أن المتهم راقب تحرك المجني عليها وانتظرها في مكان ما، أو تحرك خلفها وتتبع خطواتها وخط سيرها للتخلص منها، وهنا تقر المحكمة بأنه ترصد.
كما أشار الخبير القانوني، إلى أن هناك فرق بين سبق الإصرار وسبق الترصد، فالإصرار هو التصميم على فعل الجريمة وتبييت النية وعقد العزم، والإعداد لها بحمل سلاح أو التهيؤ بشكل ما لارتكاب جريمة القتل، وهو ما تحقق في واقعة نيرة أشرف، أما الترصد فيعني أن الجريمة لم تحدث لحظية وإنما تتبع القاتل الضحية لارتكابها، وقد يكون المتهم قتل مع سبق الإصرار دون ترصد أي لم يتعقب المجني عليها.
ياسر: الإصرار والترصد ظرفان مشددان للعقوبة
كما أوضح، أن الإصرار والترصد ظرفان مشددان للعقوبة، فإذا كانت الجريمة قتل، فترتقي العقوبة أن تكون بين المؤبد والإعدام، وفقًا لملابسات الواقعة وما تراه المحكمة مناسبًا، ولكن في حالة الترصد والإصرار يؤخذ بالعقوبة الأكبر على المتهم بعد إجماع الآراء عليه، وهي العقوبة المتوقعة في قضية طالبة المنصورة.
كما أكد أن الترصد هو ظرف إذا وُجد تلازم معه وجود سبق إصرار على القتل، ولكن العكس ليس بالضرورة حدوثه، فمن الممكن أن يقتل شخص مع سبق الإصرار ولكن دون ترصد للمجني عليه.
