كشفت صحيفة إسبانية، اليوم الثلاثاء، عن اتفاق إسباني أمريكي حول تنسيق الجهود ضد الأسباب الأساسية للهجرة غير النظامية.
وحسب صحيفة “Vozpopuli” الإسبانية، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي حل بمدريد للمشاركة في قمة “حلف الناتو”، وعد نظيره الإسباني بيدرو سانشيز بالدعم في قضية الهجرة السرية عقب تغيير مدريد موقفها من قضية الصحراء المغربية.
وأكدت الصحيفة أن مدريد وواشنطن وقعا على بيان مشترك يتضمن تقوية العلاقات الثنائية بين الطرفين في مجال التعامل مع قضايا الهجرة، مشيرة إلى أن هذا البيان المشترك يأتي بعد تغيير الولايات المتحدة وإسبانيا موقفهما من قضية الصحراء المغربية.
هذا ويتضمن الاتفاق أيضا البحث عن أسباب ومصادر الهجرة السرية من أجل العمل على علاجها، وتُعتبر إسبانيا من البلدان الغربية التي هي في حاجة ماسة إلى إيجاد حلول للهجرة السرية باعتبارها تقع في واجهة الاتحاد الأوروبي المقابلة للواجهة الإفريقية التي تُعتبر الأكثر تصديرا للمهاجرين السريين، بحسب الصحيفة.
ويأتي ذلك بعد فاجعة مليلية التي راح ضحيتها 23 مهاجرا غير شرعي ينتمون لدول إفريقيا جنوب الصحراء، والذين لقوا حتفهم خلال محاولة اقتحام السياج الحدودي بالقوة، مشيرة أن المهاجمين الذين كانوا منظمين ومسلحين، دخلوا من الحدود الشرقية للمملكة.
مقابل ذلك أعلنت المغرب وإسبانيا عن فتح تحقيق، فيما قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، إن بلاده تتقاسم مع المغرب الرغبة العميقة في الكشف عن كافة الجوانب المحيطة ومعرفة كل تفاصيل ما حدث خلال محاولة مهاجرين غير نظاميين القفز على السياج الحدودي الفاصل بين الناظور ومليلية المحتلة.
فيما تشدد إسبانيا على أنه من دون تعاون المغرب، سيكون من المستحيل التحكم في تدفقات الهجرة غير الشرعية، مبرزة تعقيد تدبير هذه الآفة ومواجهة اقتحامات أشخاص “يسعون إلى حياة أفضل، من خلال تعريض حياتهم للخطر.
