حائط جديد لمواجهة روسيا.. لماذا يوافق الناتو على انضمام السويد وفنلندا؟

أعلن حلف شمال الأطلنطي “الناتو”، أنه سيقبل عضوية كلا من السويد وفنلندا، إلى صفوفه، في ظل مخاوف روسية من هذه الخطوة لاسيما مع رفض الجانب الروسي، انضمام أوكرانيا للحلف واتخاذها مبررا لشن حربه ضد كييف.

الناتو يسرع انضمام فنلندا والسويد 

أكد الأمين العام لحلف "الناتو"، ينس ستولتنبيرج، قبول انضمام السويد وفنلندا لعضوية الحلف، خلال قمته اليوم في مدريد، مشيرا إلى أن قمة الناتو، ستتبنى مفهومًا استراتيجيًا جديدًا سيصبح مخططا لبناء تحالف مستقبلي".

وكشف الأمين العام ن عملية انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف تسير بسرعة غير مسبوقة، معتبرا أن روسيا تمثل “تهديدا مباشرًا لأمن دول الناتو”.

ويسعى الحلف إلى ضم البلدان الأوربيان بسرعة إلى صفوفه في ظل الحدود المشتركة الشاسعة التي يتشاركا فيها مع روسيا وستمثل عامة قوة للحلف في حال اتساع نطاق المواجهة خارج أوكرانيا بحسب مراقبون.

الحرب الروسية تعيد إحياء الناتو 

تعرض الناتو لانتكاسات كبيرة وتم التشكيك في بقائه، ومن بينهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وكذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والذي سبق ودعا لتشكيل قوة عسكرية أوروبية مشتركة الأمر الذي اعتبر تخليا عن الناتو واللجوء لآلية عسكرية بديلة.

لكن أعطى الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022 زخمًا جديدًا لحلف شمال الأطلسي، الذي تأسس عام 1949 لمواجهة الاتحاد السوفيتي، ورغم سقوط الأخير مطلع التسعينيات إلا أن الحلف لم ينته بزوال الخطر الذي شكل لأجله.

وفي إشارة إلى الزخم الذي عاد للحزب، سترحب قمة الناتو في مدريد بقادة الدول غير الأعضاء في الناتو أستراليا ونيوزيلندا واليابان وكوريا الجنوبية، مع تأكيده بأن الباب مفتوحا لانضمام أي دولة للحلف.

ماذا سيضيف انضمام السويد وفنلند للناتو؟

ويسعى الناتو إلى إقامة علاقات أوثق مع الدول المقررة انضمامها للحلف، وذلك  لمواجهة الصين وروسيا، اللتين أصدرتا في أوائل فبراير بيانًا مشتركًا يرفض توسع الناتو في أوروبا، ويتحدى النظام الدولي الذي يقوده الغرب.

من المقرر أن يتفق حلفاء الناتو على أول مفهوم استراتيجي جديد لحلف الناتو بقمة مدريد - وثيقة التخطيط الرئيسية - خلال عقد من الزمن.

وتحظى السويد وفنلندا بحدود مشتركة مع روسيا ستمثل نقاط قوة للحلف في مواجهة موسكو مستقبلا، فدولة فنلندا تمتلك وحدها حدود تقدر بـ1300 كيلومتر مع روسيا، وكذلك السويد.   

وتعتبر وحدات المدفعية والمدفعية الصاروخية، من أهم نقاط قوة الجيش الفنلندي، حيث تمتلد مدافع يتراوح عددها من 800 إلى 1000 مدفع، بجانب عدد من راجمات الصواريخ ومدافع الهاوتزر ذاتية الحركة، وهذا سيساعد الحلف في حال حدوث مواجهة برية مع روسيا.

كما تمتلك هلسنكي نحو 160 طائرة في سلاحها الجوي،  تضم 55 طائرة مقاتلة من نوع "أف-18" وتتكوّن البحرية الفنلندية من قرابة 250 قطعة بحرية، منهم 8 زوارق صاروخية سريعة، و18 كاسحة ألغام.

فيما تمتلك للبحرية السويدية، قاعدة بحرية تحت الأرض، تسمّى "قاعدة موسكو"،  كما تمتلك البحرية السويدية 4 غواصات تعمل بالديزل والكهرباء، بواقع غواصة واحدة من الفئة "سودرمانلاند"، و3 غواصات من الفئة "جوتلاند"، فضلا عن  9 كاسحات للألغام، و14 زورق دوريات ساحلية، ونحو 165 زورقاً هجومياً سريعاً.

تاريخ الخبر: 2022-06-29 15:21:28
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 48%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

"طاس" تكشف جديد قضية مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 15:27:15
مستوى الصحة: 49% الأهمية: 53%

"طاس" تكشف جديد قضية مباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-03 15:27:13
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 55%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية