أكد حاكم منطقة لوجانسك في شرق أوكرانيا، الأربعاء، أن وتيرة القصف "هائلة" على مدينة ليسيتشانسك التي تتعرض لهجوم روسي.

وقال سيرجي جايداي للتلفزيون الأوكراني الذي نشر في وقت لاحق مقطع فيديو على تطبيق تليجرام "إن ليسيتشانسك تتعرض باستمرار للقصف بأعيرة كبيرة. القتال مستمر في ضواحي المدينة الجيش الروسي يكرر محاولات الهجوم".

أضاف: "الآن بلغت المعارك ذروتها. وتيرة القصف هائلة"، مردفًا: "أن نحو 15 ألف مدني ما زالوا في المدينة التي كان يعيش فيها نحو 100 ألف شخص قبل الحرب"، وتابع "أن إجلاء السكان قد يكون خطيرا في الوقت الحالي".

وذكر جايداي أن الروس "جلبوا عددا كبيرا من المركبات وعددًا هائلا من الأشخاص. القصف والهجمات لا تتوقف".

بعد عدة أسابيع من المعارك التي قُتل خلالها عشرات المدنيين، استولت القوات الروسية على مدينة سيفيرودونيتسك المجاورة وتهاجم حاليا ليسيتشانسك وهي آخر مدينة رئيسية خارج سيطرتها في منطقة لوجانسك، إحدى مقاطعتي منطقة دونباس الكبيرة التي تريد موسكو السيطرة عليها بالكامل.

وقال بافلو كيريلينكو، حاكم منطقة دونيتسك، إن مدنيا قتل الأربعاء وأصيب ثمانية آخرون. 

وأورد كيريلينكو في مقطع فيديو نُشر على تليجرام: "للأسف، يسقط كل يوم قتلى وجرحى بين المدنيين في منطقة دونيتسك. وجبهة القتال تتعرض لقصف مستمر.. مهمتنا المشتركة هي تحرير الأرض وإجلاء السكان. هذا ما نحتاجه بشدة وهو معقد للغاية".

يشار إلى أنه في وقت سابق اليوم، أكدت دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، أن أوكرانيا يمكن أن تعتمد على دعمها "طالما لزم الأمر" في مواجهة "وحشية" موسكو التي نددت من جانبها بخطط توسيع الحلف ليشمل السويد وفنلندا واعتبرته "عدائيا" و"مزعزعا للاستقرار".

وقال الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج خلال القمة المنعقدة حتى الخميس في مدريد، "أوكرانيا يمكن أن تعتمد علينا طالما لزم الأمر".

وأعلنت الدول الأعضاء في الناتو عن خطة جديدة لمساعدة كييف من خلال "تسليم معدات عسكرية غير قاتلة" تهدف إلى "تحسين دفاعات أوكرانيا" ضد الهجمات الإلكترونية، وفق ما جاء في بيان مشترك.

وندد الحلفاء بـ"وحشية روسيا المروعة التي تتسبب في معاناة إنسانية هائلة ونزوح جماعي وتؤثر بشكل غير متناسب على النساء والأطفال"، قائلين إن روسيا تتحمل "المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية".

من جهته، رحّب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا عبر تويتر  بالإعلانات الصادرة في مدريد قائلا: إنها "تثبت أن الناتو يستطيع اتخاذ قرارات صعبة ولكن ضرورية"، وأشاد بـ"الموقف الواضح" للمنظمة بشأن روسيا و"موقفها القوي" إزاء ما تشهده أوكرانيا.