كشفت المحكمة العليا في دونيتسك، عن توصلها بطلب طعن في حكم الإعدام الذي أصدرته في حق الطالب المغربي المعتقل في شرق أوكرانيا، ابراهيم سعدون.
وبحسب بيان للمحكمة، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية، فإنه “في الأول من يوليوز، تلقت المحكمة العليا طعنا عن طريق النقض بقرار الإعدام المقرر بحق المرتزق المغربي سعدون إبراهيم المدان في المحكمة العليا”.
وفي هذا السياق، كانت قد صرحت يلينا فيسنينا، محامية الطالب المغربي سعدون، خلال يوم الجمعة المنصرم، بأنه تم التقدم بطلب استئناف نقض لتخفيف العقوبة، بحق المغربي إبراهيم سعدون، المحكوم عليه بالإعدام.
وتجدر الإشارة، أن هذا الطلب تم تقديمه، إثر توجيه طاهر سعدون، والد إبراهيم سعدون في وقت سابق، رسالة للرئيس فلاديمير بوتين، مناشدا إياه التدخل لإنقاذ ابنه، وقال فيها “سيادة فلاديمير فلاديميروفيتش المحترم، لقد لاحظنا أن صحة ابننا تتدهور يومًا بعد يوم. إنه يعاني من سوء التغذية الحاد؛ عندما كان طفلًا، كان يعاني من فقر الدم، والذي لم يشف منه بعد، ومن المحتمل أن يكون قد تعرض لانتكاسة من المرض على خلفية خوفه من عقوبة الإعدام”.
إلى ذلك، كان دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، تعليقا على رسالة الأب بالقول “لا أعرف، لقد رأينا التقرير الإعلامي، لكننا لم نر هذا الاستئناف بحد ذاته، ولا نعرف كيف تم إرساله، ولم نتمكن من رؤيته”.
غير أنه في المُقابل، تشبثت سلطات ما يسمى “جمهورية دونيتسك الشعبية” بحكم الإعدام الذي أصدرته مؤخرا في حق ثلاثة مواطنين، بريطانيين اثنين ومغربي، وذلك في ظل ضغط بريطاني أمريكي للإفراج عنهم؛ وفي الوقت الذي قال فيه دينيس بوشلين، رئيس دونيتسك، إنه “على الرغم من إمكانيات التشريع، فلا توجد أسباب للعفو” عن من وصفهم بـ”المرتزقة الأجانب المدانين”، مشيرا “على الرغم من أن لدي الفرصة حقًا في العفو عن هؤلاء الأشخاص، إلا أنني لا أرى أي شروط مسبقة للتحرك في هذا الاتجاه”.
واستبعد بوشلين في تصريحات نقلها الإعلام المحلي، تمتيع المدانين الثلاثة بالإعدام بالحرية في صفقة تبادل للأسرى مع أوكرانيا، بالقول “إنه وفقا للقانون المحلي، فسيتم إمهال المواطنين الثلاثة البريطانيين والمغربي، شهرا، من أجل تقديم استئناف لقرار إعدامهم، عن طريق دفاعهم الذي تم تنصيبه من طرف دونيتسك”.
من جهتها، نقلت وكالة المغرب العربي للأنباء الرسمية، عن مصادر من سفارة المملكة بكييف قولها، إن إبراهيم سعدون، الذي التحق بصفوف الجيش الأوكراني بمحض إرادته، يوجد حاليا قيد الاحتجاز لدى كيان غير معترف به لا من طرف الأمم المتحدة ولا من طرف المغرب، مشيرة أنه “ألقي عليه القبض وهو يرتدي زي جيش دولة أوكرانيا، بصفته عضوا في وحدة تابعة للبحرية الأوكرانية”.
“المعني بالأمر أكد في تصريحاته أنه التحق، بمحض إرادته، بصفوف الجيش الأوكراني”، يوضح المصدر نفسه، مشيرا أنه “أيضا يحمل الجنسية الأوكرانية، وهي المعلومة التي أكدها والده”.
