الشهيدة الحية “بوستة أم هاني” يلتفت إليها بعد 60 سنة من الاستقلال

Want create site? Find Free WordPress Themes and plugins.

استفادت اليوم المناظلة “أم هاني بوستة” الملقبة بـ “الشهيدة الحية” القاطنة ببلدية تكوت من السكن، وذلك بعد معانات طويلة عاشتها المعنية رفقة أبنائها تحت سقف قصديري وضيق شديد وظروف مزرية، وقد تم اسكان الضحية بمسكن لائق بعد طول انتظار لتودع بذلك تلك المعانات التي لازمتها خلال الثورة وبعد الاستقلال. هذا وكان والي ولاية باتنة توفيق مزهود رفقة السلطات قد زار المجاهدة بمسكنها الهش، الذي ينتظر أن ترحل منه خلال هذه الأيام بعد تجهيز بيتها الجديد بمختلف التجهيزات والأدوات، لضمان عيش كريم لها، خصوصا وأنها تعاني متاعب صحية كثيرة ألزمتها الفراش. وتعد “بوستة أم هاني” واحدة من بطلات الثورة المجيدة ابنة مدينة تكوت بولاية باتنة، كانت قد تعرضت للذبح والتنكيل رفقة زوجها الشهيد “جغروري محمد” الذي سقط شهيدا ذبحا، فيما نجت هي اين تشبثت بالحياة رغم تلك الاصابات التي تعرضت لها والذبح الرهيب الذي كانت القدرة الإلاهية أقوى منه لتنال حياة جديدة، وكان ذلك أواخر شهر نوفمبر سنة 1956 عندما شرعت قوات الاستعمار في عملية تمشيط واسعة وتطويق لمنطقة الهارة بجبال شناورة بحثا عن المجاهدين الذين لزموا أماكنهم عندما أحسوا بالخطر تحسبا للفرصة المواتية للانقضاض على العدو، ليشاء القدر أن يكتشف أمرها رفقة زوجها اللذين كانا محملين بكمية كبيرة من الأغراض لتزويد المجاهدين بها منها “الكسرة” والملابس وغيرها من الأغراض، وتكون بذلك نهاية زوجها الذي استشهد أمام مراى عينيها عندما قام المستعمر بذبحه  قبل أن يتنقلوا بها إلى منزل مهجور يبعد عن المكان بأكثر من 50 مترا وقاموا بتمزيق جسدها عبر انحاء مختلفة من جسدها حسب ما صرحت به ابنتها لا تزال اثار تلك العتداءات الرهيبة شاهدة على بشاعة ما ارتكب في حقها وقاموا بذبحها، تاركين إياها تسبح في بركة من الدماء، غير أنها قاومت الحياة، وأسعفت جراحها الدامية من خلال كيها بواسطة حرق مناديل كانت تضعها على رأسها، قبل أن يتم العثور عليها في اليوم الموالي من طرف مجموعة من المجاهدين هموا في البحث عنها واكتشاف جثة زوجها، أين قاموا بحملها على نعش صنع من جذوع الأشجار الميتة وبعض القش مستنجدين بالممرض المدعو سليماني محمد أوعمر الذي قدم لها الإسعافات الأولية قبل نقلها إلى المستشفى العسكري مركز كيمل على مسافة 60 كلم .اين مكثت هناك 40 يوما الى ان تماثلت للشفاء وعادت الى عائلتها، بعد أن اندهش طبيب المجاهدين من طريقة انقاذ روحها التي مكنتها من حياة جديدة وتواصل نضالها الى غاية نيل الاستقلال من خلال ايصالها مختلف المستلزمات الى المجاهدين من رسائل ومؤونة. يذكر ان الشهيدة الحية من عائلة ثورية مناظلة قدمت ابان الثورة خمسة شهداء بالاضافة الى زوجها الشهيد جغروري محمد. وأضافت نجلتها أنها لم تأخذ حقها بعد 60 سنة من نيل الاستقلال إذ تعاني الشهيدة في صمت فهي لم تستفد من السكن الا مؤخرا، كما أنه لم يتم التكفل بها وتعويضها عن تلك الاصابات التي خطت جسدها الذي أصبح نحيفا.

شوشان ح

Did you find apk for android? You can find new Free Android Games and apps.
تاريخ الخبر: 2022-07-05 15:23:50
المصدر: آخر ساعة - الجزائر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 51%
الأهمية: 62%

آخر الأخبار حول العالم

سانشيز يتراجع عن قرار الاستقالة ويقرر البقاء في منصبه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:26:37
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 50%

سانشيز يتراجع عن قرار الاستقالة ويقرر البقاء في منصبه

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:26:31
مستوى الصحة: 52% الأهمية: 53%

الشعباني: "سنواجه فريقا متمرسا في نهائي الكونفدرالية"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:27:21
مستوى الصحة: 59% الأهمية: 60%

رئيس ريال مدريد يهاتف مبابي عقب التتويج بالدوري الفرنسي

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:26:13
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 63%

الشعباني: "سنواجه فريقا متمرسا في نهائي الكونفدرالية"

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 15:27:20
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية