رفضت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان، قرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان التي أعلنها الاثنين، واصفة إياها بـ"مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي"، وداعية الشعب السوداني لمواصلة التظاهر.

وفي بيان الثلاثاء أفاد الائتلاف أن "قرارات البرهان هي مناورة مكشوفة وتراجع تكتيكي، واجبنا جميعاً الآن هو مواصلة التصعيد الجماهيري بطرقه السلمية كافة، من اعتصامات ومواكب وإضراب سياسي وصولاً إلى العصيان المدني الذي يجبر السلطة الانقلابية على التنحي".

وصدر بيان قوى الحرية والتغيير، بالتزامن مع مؤتمر صحافي عقدته في مدينة أم درمان غرب العاصمة السودانية للرد على إعلان البرهان الاثنين بـ"عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في المفاوضات الجارية حالياً (الحوار الوطني) لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية.. وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال (متطلبات) الفترة الانتقالية".

كذلك أوضح البيان أنه بعد تشكيل حكومة مدنية "سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولى القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع".

وخلال الفترة الماضية، مارست الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجموعة دول شرق ووسط إفريقيا للتنمية (إيغاد) عبر ما يعرف باسم "الآلية الثلاثية"، ضغوطاً لإجراء حوار مباشر بين العسكريين والمدنيين.

إلا أن كتل المعارضة الرئيسية، مثل قوى الحرية والتغيير وحزب الأمة، رفضت خوض هذا الحوار.

وكان البرهان الذي يشغل منصب رئيس مجلس السيادة الحاكم قد نفذ انقلاباً في 25 من أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي، أنهى به الشراكة بين المدنيين والعسكريين المتفق عليها بعد إطاحة الجيش بالرئيس السابق عمر البشير إثر احتجاجات شعبية حاشدة.

ومنذ ذلك الحين، قُتل 114 متظاهراً، بينهم تسعة أشخاص سقطوا على يد سلطات الأمن في 30 يونيو/حزيران، حسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.

TRT عربي - وكالات