ذكر سيرهي جايداي الحاكم الإقليمي لمنطقة لوغانسك الأوكرانية، إن القوات الروسية تخوض قتالاً عنيفاً وتزحف صوب منطقة دونيتسك، بعد سيطرتها على آخر بلدتين في لوغانسك المجاورة.

وقال جايداي إن القوات الروسية تكبدت خسائر فادحة خلال العملية الطويلة للسيطرة على مدينتي سيفيرودونيتسك وليسيتشانسك، لكنها توجّه جهودها نحو التحرك جنوباً.

وأضاف للتلفزيون الأوكراني: "القتال العنيف مستمر على أطراف منطقة لوغانسك، أُعيد توجيه جميع قوات الجيش الروسي وقوات الاحتياط إلى هناك، إنهم يتكبدون خسائر فادحة".

وأفاد جايداي بأن ما يصل إلى 15 ألف شخص لا يزالوا في ليسيتشانسك، موقع مصفاة لتكرير النفط، مضيفاً أن القوات الروسية تقوم بعمليات انتقامية بحق السكان الموالين لأوكرانيا.

ومساء الثلاثاء قال مسؤول أمريكي كبير إن أمن الغذاء والطاقة سيكون بين أبرز الموضوعات في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بالي هذا الأسبوع، وإنه ينبغي لأعضاء المجموعة أن يصرّوا على أن تدعم روسيا جهود الأمم المتحدة لإعادة فتح الطرق البحرية التي أغلقتها الحرب في أوكرانيا.

وأبلغ رامين تولوي، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الاقتصادية والتجارية، الصحفيين أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن سيثير مسألة أمن الطاقة في الجلسة الرئيسية لوزراء مجموعة العشرين يوم الجمعة وفي اجتماعات ثنائية في بالي.

وقال: "ينبغي لدول مجموعة العشرين أن تحاسب روسيا وأن تصر على أن تدعم جهود الأمم المتحدة الجارية لإعادة فتح الطرق البحرية لتسليم الحبوب"، مضيفاً: "سواء حدث ذلك على مستوى مجموعة العشرين أو على مستوى الدول المنفردة في المجموعة، فهذه نقطة مهمة سيطرحها الوزير بلينكن".

وقال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون شرق آسيا دانيال كريتنبرينك، إنه يتوقع تبادل آراء "صريحة" بشأن أوكرانيا، عندما يلتقي بلينكن وزير الخارجية الصيني وانغ يي على هامش مجموعة العشرين.

وأضاف: "ستكون هذه فرصة أخرى للتعبير عن توقعاتنا بشأن ما نتوقع أن تفعله الصين وما لا تفعله فيما يتعلق بأوكرانيا".

وفي وقت سابق الثلاثاء أدانت المفوّضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان ميشيل باشليه، الحرب التي تشنّها روسيا على أوكرانيا، مطالبة بوضع حد فوري لمعاناة "لا تُحتمل" يقاسيها المدنيون، وإنصاف ضحايا الحرب.

وقالت: "مع دخول الأعمال العدائية شهرها الخامس، يتواصل ارتفاع الحصيلة التي لا تحتمل للنزاع في أوكرانيا".

وأضافت: "باسم كلّ ضحايا هذه الحرب التي لا معنى لها يجب أن تتوقف أعمال القتل والتعذيب والاعتقالات التعسّفية".

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، فتح ممريْن إنسانيَّيْن للسفن في بحر آزوف من ميناء ماريوبول الأوكراني، على مدار الساعة.

وقالت الوزارة في بيان: "هُيّئت الظروف اللازمة لتشغيل ممريْن بحرييْن إنسانييْن آمنيْن لحركة السفن في بحر آزوف على مدار الساعة للخروج من ميناء ماريوبول بطول 115 ميلاً وعرض ميليْن باتجاه البحر الأسود".

وأضافت أن ممراً آخر يبلغ طوله 139 ميلاً وعرضه 3 أميال فُتح في البحر الأسود، وفق قناة روسيا اليوم.

يذكر أن كثيراً من بلدان العالم تعاني من أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة المواني الأوكرانية، بسبب الحرب الدائرة بين موسكو وكييف منذ 24 فبراير/شباط الماضي.

وفي مايو /أيار الماضي أعلن الجيش الروسي سيطرة قواته بالكامل على مدينة ماريوبول ومينائها الاستراتيجي المطلّ على البحر الأسود في أوكرانيا، بعد نحو 3 أشهر من الحصار واستسلام جميع الجنود والمسلحين الذين كانوا محاصرين في مصنع آزوفستال.

وفي 24 فبراير الماضي، شنت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات على موسكو، التي تشترط تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، ما تعدّه الأخيرة تدخلاً في سيادتها.

TRT عربي - وكالات