الرؤاسي

أبوجعفر محمد بْن الحَسَن بْن أَبِي سارة الرُّؤاسيّ الكوفي، (؟؟،يا ترى؟ - 187 هـ/؟؟،يا ترى؟ - 803 م)، نحوي وشاعر ولغوي من أهل الكوفة، عاش في القرن الثاني الهجري وتُوفيّ في عهد الخليفة هارون الرشيد.

سيرته

وُلِد في البصرة بالقرن الثاني الهجري ولا يُعهد سنة مولده، تفهم على يد عيسى بن عمر الثقفي ، كان يهودياً فاعتنق الإسلام في بداية حياته ، هُوّ ابن أخ معاذ الهراء وهُما من موالي محمد بن كعب القرظي. في شبابه انتقل من البصرة إلى الكوفة فأسس مدرسة النحووخط أوَّل كتاباً في النحوهُناك وهُوّ كتاب الفيصل فأوفد له الخليل بن أحمد الفراهيدي من البصرة يطلب منه حتى يبعث الكتاب إليه حتى يقرأه فأوفده وكان كتابه هذا معروفاً مُقدماً بين أهل الكوفة .

لُقِب بـ الرُّؤاسيّ لأنّه كان كبير الرأس ، أشهر من تتلمذ وتفهم على يديه هُما الكسائي وأبوزكريا الفراء وقد روى أبوزكريا الفراء الكثير من الأخبار عنه ، قيل حتى سيبويه كان إذا ذكر في كتابه "نطق الكوفي" فإنه لا يقصد إلا الرؤاسي .

له من الخط والتصانيف غيرُ الفيصل; معاني القرآن والتصغير والوقف والابتداء الكبير والوقف والابتداء الصغير. تُوفيّ في الكوفة عام 187 هـ/803 م بعهد هارون الرشيد.

ترجم له عدداً من المؤرخين منهم أبوالبركات الأنباري في نزهة الألباء في طبقات الأدباء، وصلاح الدين الصفدي في الوافي بالوفيات، وياقوت الحموي في معجم الأدباء.

نطق أبوحاتم الرازي عنه:

«كان بالكوفة نحوي ينطق له أبوجعفر الرؤاسي وهومطروح الفهم ليس بشيء.»

من أخباره

نطق أبوزكريا الفراء عن طلبه للفهم عند الرؤاسي:

لمّا خرج الكسائي إلى بغداد، نطق لي الرؤاسي: قد خرج الكسائي وأنتَ أسن منه، فجئت إلى بغداد فرأيت الكسائي فسألته عن مسائل الرؤاسي فأجابني بخلاف ما عندي، فغمرت عليه قوماً كوفيين كانوا معي فرآني فنطق لي: مالك قد أنكرتَ ،يا ترى؟ من الممكن أنك من أهل الكوفة، قلتُ نعم. نطق: الرؤاسي يقول كذا وكذا وليس صواباً. وسمعت العرب تقول كذا وكذا حتى أتى على مسائلي فلزمته.

روى محمد بن جعفر الأشعثي عن الرؤاسي أنّه نطق:

«قلتُ لأبوجعفر محمد الباقر بن علي زين العابدين: إنَّ لي تجارةً بالنيل أفأشتري بالنيل داراً،يا ترى؟ فنطق: اشترٍ ما ينفعك، فرب عزلةٍ كانت داعية خيرٍ، وإياك وجميع ما يعنيك، فأما لا يعنيك فإياك وإياه.»

نطق الكسائي:

كان للرؤاسي امرأة من أهل النيل تزوجها بالكوفة وانتقلت إليه من النيل وشرطت عليه أنها تلم بأهلها في جميع مدة فكانت لا تقيم عنده إلا القليل، ثم يحتاج إلى إخراجها وردها فمل ذلك منها وفارقها ونطق فيها:

بانت لمن تهوى حمول		فأسفت في أثر الحمول
أتبعتهم عيناً علي		هم ما تفيق من الهمول
ثم ارعويت كما ارعوى		عنها المسائل للطلول
لاحت مخائل خلفها		وخلافها دون القبول
ملت وأبدت جفوة		لا هجرنن إلى ملول

وقد نطق صلاح الدين الصفدي بعد حتى أورد هذه الأبيات في كتابه: «قلتُ: شِعرٌ مقبولٌ.»

وهُناك قصيدة أُخرى لأبوجعفر الرؤاسي يقُولُ فيها:

ألا يا نفس هل لك في صيام		عن الدنيا من الممكن أنك تهتدينا
يكون الفطر وقت الموت منها		من الممكن أنك عنده تستبشرينا
أجيبيني هديت وأسعفيني		من الممكن أنك في الجنان تخلدينا

مراجع

^ كتاب تاريخ الفهماء النحويين للتنوخي، (جزء 1/صفحة 194).
^ Hana Zabarah, Perspectives on Tenth Century Arabic Grammar Al-Zajjaji's "Jumal" "Patterns in Grammatical Discourse, pg. 10. Ann Arbor, Michigan: ProQuest, 2005. ISBN 978-0-549-47888-1
^ Kees Versteegh, Greek Elements in Arabic Linguistic Thinking, pg. 110. Volumeسبعة of Studies in Semitic languages and linguistics. Leiden: Brill Publishers, 1977. ISBN 978-90-04-04855-3
^ دائرة المعارف الإسلامية, vol. 5, pg. 174, fascicules 81-82. Eds. كليفورد إدموند بوزورث, شارل بلا وبرنارد لويس E. van Donzel, . Leiden: Brill Publishers, 1980. ISBN 978-90-04-06056-2
^ Arik Sadan, The Subjunctive Mood in Arabic Grammatical Thought, pg. 339. Volume 66 of Studies in Semitic Languages and Linguistics. Leiden: Brill Publishers, 2012. ISBN 978-90-04-23295-2
↑ معجم الأدباء لياقوت الحموي (2/384)، الموسوعة الكاملة، اطلع عليه في فبراير، 2015. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.
↑ كِتاب: نزهة الألباء في طبقات الأدباء، تأليف: أبوالبركات الأنباري، (جزء 1/صفحة 50 و51).
^ : الوافي بالوفيات لصلاح الدين الصفدي (1/286)، الموسوعة الكاملة، اطلع عليه في فبراير، 2015. نسخة محفوظة 04 مارس 2016 على مسقط واي باك مشين.