مرة أخرى .. الاتكال والتواكل
مرة أخرى .. الاتكال والتواكل
“إن لم يبنى الرب البيت فباطلا تعب البناؤون وان لم يحرس الرب المدينه فباطلا سهر الحراس” (مز 127/1).
الاتكال على الله شئ .. والتواكل شئ آخر.
الاتكال معناه كما يقول بولس الرسول به نحيا ونتحرك ونوجد ..
نحن علينا ان نعد العده ولكن الحرب للرب .. ولا نكون مثل الغنى الغبى الذى ظن فى نفسه انه شئ – اذ قال اهدم وابنى واعملكذا واقول لنفسى .. فجاءه صوت الرب اليوم تؤخذ نفسك منك ولقبه بالغبى ..علينا ان نجهز الامور كلها ونقول ان شاء اللهونحن نعلم ان اراده الله للخير باستمرار فكل الامور .. كل الامور وليس بعضها .. تعمل معا للخير للذين يحبون الله.
عليك يا عزيزى ان تمهد الارض وتجهزها للزراعه لكن الله هو الذى ينمى ..عليك ان تذاكر وتجتهد لكن الله هو الذى يعطيك النجاح.. واذكروا نحميا وكيف جدد سور اورشليم وهو صاحب القول “هلم نبنى سور اورشليم ولا نكون بعد عاراًً” .. لم يقل هذا وهونائم بل قام وسافر واخذ اذن الملك واتبع التعليمات رغم انه كان مسبى او اسير. لكنه وهو أسير لما علم بأمر اورشليم حزن وكانوجهه مكمداًً اى حزينا ..وهو كان يقدم للملك مشروبه فلما سأله الملك مالك يا نحميا حزين؟ قال كيف لا احزن ومدينه ابائىمتهدمه .. فقال له الملك اطلب ماذا تريد لكى تجدد هذه الاسوار. يقول الوحى على لسان نحميا فصليت الى الله .. وقلت للملك .. وهذه اقصر صلاه يرددها انسان فى محنة .. صليت الى الله وقلت للملك ثم يعود فيقول فاعطانى الملك من يد الهى وكأن صلاتهجعلت الله يأمر الملك وينخس قلبه ليعطى لنحميا ما أراد لبناء بيت الرب.
وكما فعل الله مع نحميا هكذا يفعل بكل من يلتجئ اليه ويطلبه خصوصا فى وقت الازمات.
وهذه فائده عظيمة لقراءه الكتاب المقدس فهى تعلم وتشجع وتزيل الهم والغم وتثبت الايمان غ2/4 وتؤكد كلام الله “ها انا معكمكل الايام والى انقضاء الدهر”.
