أخبارنا المغربية - محمد اسليم 

علمت "أخبارنا المغربية" من مصادر مطلعة أن غرفة الجنح التلبسية التأديبية بالمحكمة الابتدائية بالصويرة، حددت جلسة الأربعاء المقبل موعدا لانطلاق محاكمة الشاب الذي تسبب في إصابة الزميل السعيد مازغ بجرح بالغ، بعد دهسه بسيارته بشكل متعمد لموكب عرس ابن الضحية، قبل أن يفر لمكان مجهول، وتمت متابعته في حال اعتقال، بتهم: "حيازة واستهلاك المخدرات، إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم، نشر ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد التشهير، عدم الامتثال لأعمال التحقق، الإيذاء العمدي بواسطة السلاح، السير في الاتجاه الممنوع، السياقة تحت تأثير المخدرات، عدم ضبط السرعة مع ظرفي الزمان والمكان، الجروح غير العمدية الناتجة عن حادثة سير، الفرار عقب ارتكاب الحادثة"، كما تمت متابعة صيدلاني وصاحب مقهى في حال سراح بتهمة إخفاء الشاب الفار، موضحان انهما كانا على علم بإصدار مذكرة بحث في حقه.

وكان الجاني والذي بات يلقب إعلاميا بـ"ولد الفشوش"، قد فر لوجهة مجهولة منذ مدة زادت عن الخمسة أشهر، قبل أن تنجح عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالصويرة، وبتنسيق مع مصالح أمن آسفي وبمعلومات وفرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بالصويرة من اعتقاله نهاية الاسبوع الأخير، بآسفي حيث كان يقيم بإحدى الفيلات. 

الشاب الموقوف اعترف للمحققين بتعمده دهس الزميل مازغ بواسطة سيارته بالصويرة، والتي كان يسوقها حينها في الاتجاه الممنوع، وفي حالة سكر متقدم، إلى جانب تناوله المخدرات. 

وكانت "أخبارنا المغربية" قد تحدثت في فبراير الماضي، عن تعرض الزميل مازيغ لحادثة سير خطيرة بمدينة الصويرة، تسبب فيها أحد أبناء "الفشوش" بالمدينة، والتي كانت ستخلف مجزرة حقيقية لولا الألطاف الإلهية، إذ أقدم أحد شبان المدينة المعروفين بتنطعهم واستعلائهم على الساكنة من خلال سياقته المتهورة لدراجة نارية من الحجم الكبير ولسيارة فارهة، على اختراق موكب عرس ما سبب رعبا وهلعا وسط عائلتي العريس والعروس.

الزميل مازيغ والذي لم يكن سوى والد العريس عمد للترجل من السيارة لتهدئة الأوضاع وطمأنة النفوس، إلا أن ولد "الفشوش" والذي كان لا يزال بمحيط الموكب، عمد للرجوع للخلف متعمدا دهس المحتفلين، ليكون الزميل مازغ هو الضحية، حيث نقل على عجل لقسم المستعجلات ليجري عملية جراحية مستعجلة على كتفه.

أما الجاني ففر من مكان الحادث/الجريمة، رغم تتمكن المصالح الأمنية الإقليمية من حجز السيارة (أداة الاعتداء)، قبل الإيقاع بصاحبها بعد إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه.