انطلقت الجمعة من بلدة نزوك شرقي البوسنة، "مسيرة السلام" السنوية الثامنة عشرة، لإحياء ذكرى مذبحة سربرنيتسا التي راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف مدنيّ على يد القوات الصربية.

وتستمر المسيرة لمدة 3 أيام على طريق الغابة الذي يسمّيه سكان المنطقة "طريق الموت"، والذي سلكه المدنيون للنجاة من الإبادة الجماعية في 1995.

من المخطط أن يسير المشاركون 35 كم وسطياً في اليوم، وتنتهي المسيرة بالوصول إلى مقبرة بوتوتشاري في 10 يوليو/تموز الحالي.

وفي كلمته عند انطلاق المسيرة، قال رئيس مجلس تنظيم مراسم إحياء مذبحة سربرنيتسا حمدية فيزيتش، إنه يتوقع مشاركة 4-5 آلاف شخص في المسيرة، على الرغم من تسجيل ألفَي فرد للمشاركة.

وأضاف أنه يتوقع مشاركة أعداد كبيرة في المسيرة السبت، بمناسبة حلول أول أيام عيد الأضحى المبارك.

على الصعيد نفسه، من المرتقب تنظيم مراسم دفن 50 رفات ضحية جديدة من ضحايا مذبحة سربرنيتسا في مقبرة بوتوتشاري يوم 11 يوليو، ليرتفع بذلك إجمالي عدد المدفونين في المقبرة من 6 آلاف و671 إلى 6 آلاف و721.

يُذكر أن القوات الصربية بقيادة راتكو ملاديتش، دخلت سربرنيتسا في 11 يوليو 1995، بعد إعلان الأمم المتحدة لها منطقة آمنة.

وارتكبت القوات الصربية خلال أيامٍ مجزرة جماعية راح ضحيتها أكثر من 8 آلاف بوسني، تراوحت سنّهم بين 7 أعوام و70 عاماً، بعدما سلّمت القوات الهولندية العاملة هناك عشرات آلاف البوسنيين للقوات الصربية.

وسنوياً في 11 يوليو تقيم البوسنة والهرسك مراسم دفن رفات ضحايا مذبحة سربرنيتسا في مقبرة بوتوتشاري، ممن عُثر على رفاته في أعمال البحث عن ضحايا المقابر الجماعية.

TRT عربي - وكالات