المصريون والكعبة.. حكايات تتجدد كل عام
المصريون والكعبة.. حكايات تتجدد كل عام
«الكعبة» لا يمكن أن تنطق مجردة بدون أن يقال الكعبة المقدسة، ولها قيمة كبيرة عند المصريين والعرب والمسلمين حول العالم، ودائمًا ما تتخذ الكعبة للحلف الصادق، وتتزين الكعبة المشرّفة بكساء جديد في يوم عرفة من كل عام، فيوم تغيير هذه الكسوة يشاهده العالم أجمع عبر الشاشات التي تبث الحدث، والتي يتم التجهيز لها على مدار عام كامل، حيث تتم حياكتها على أيدي العاكفين على الأمر.
كانت مصر تصنع كسوة الكعبة وظلَّت تُرسل من مصر إلى أرض الحجاز بانتظام وبصورة سنوية، حتى توقّفت مصر عن إرسالها في عهد محمد علي باشا بعد صدام قوي حدث في الأراضي الحجازية بين أتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب، والقافلة المصريَّة للحج في عام 1807م، لكن أعادت مصر إرسال الكسوة في العام 1228هـ، ثُمَّ توقَّفت عن ذلك تمامًا بعد عام 1962.
وفي 2020 أهدت المملكة العربية السعودية قطعة من كسوة الكعبة المشرَّفة لمصر لوضعها في متحف الآثار بمدينة الثقافة والفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتدخل ضمن سيناريو العرض المتحفي للمتحف، حيثُ تسلّمها وزير السياحة والآثار الدكتور خالد العناني، من السفير أسامة النقلي سفير السعودية بالقاهرة.
قلوب المصريين معلقة بالكعبة وبالحج وشعائره؛ لدرجة أنهم يتراصون أمام التلفزيون فى يوم عرفة لمشاهدة شعائر الحج "فالحج عرفة"، ومن هنا لا يمكن أن يقدم أحد على رسم الكعبة على بيته بدون أن يكون هناك حج، ولكل حاج كعبته الخاصة، فلو حج رجل آخر أو سيدة من البيت فله كعبته التي ترسم من جديد وتخلد زيارته، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكتفي بكعبة واحدة تشير لكل الحجاج من البيت الواحد.
فى هذا الملف تنشر "الدستور" حكايات المصريين والكعبة وكواليس صناعتها فى مصر وكذلك القطعة التي أهدتها المملكة العربية السعودية من الكسوة لوضعها في متحف الحضارة، ونتحدث عن رسومات الحج على بيوت المصريين.