أعلنت السلطات الموالية لروسيا في منطقة زابوريجيا، اليوم السبت، أن كييف قطعت إمدادات الغاز عن المنطقة التي بداخلها أكبر محطة نووية في أوروبا.
يأتي هذا، بعد أيام من نشر موسكو أكثر من 500 جندي في محطة زابوروجيا النووية التي استولت عليها في مارس الماضي.
قاعدة عسكرية
كما نشرت القواتُ الروسية بطاريات مدفعية ثقيلة وزرعت ألغاماً مضادة للأفراد على طول شواطئ الخزان الذي تُبرد مياهه المُفاعلات النووية الست في المجمع.
هذا الأمر يُسهم بارتفاع نسبة الخطر على السلامة العامة للمحطة، في حين يحتفظ الروس بالمجمع النووي كقاعدة لمدفعيتهم لأنهم يعرفون أن أوكرانيا لن ترد على الهجمات التي تنطلق من المحطة النووية. وفق تحليل وول ستريت جورنال.
وكشفت الصحيفة أيضا أن القوات الروسية اختطفت بعدد من عمال المحطة للحصول على فدية وهم أكثر من أربعين شخصاً محتجزين حاليا.
تكتيك روسي
يبدو أن هذا هو أحد التكتيكات الروسية، لاتخاذ البنية التحتية الحيوية واستخدامِها كدرع، كما أعلنت وزارة الدفاع الأوكرانية.
ويخشى موظفو المحطة النووية وعائلاتُهم من أن تؤدي عسكرة المحطة المتزايدة إلى حادث آخر على بعد أربعمئة وثمانين كيلومترا من تشيرنوبيل، التي شهدت أسوأ كارثة نووية في العالم.
وقبل أسبوع، اشتكت الهيئةُ التنظيمية النووية التابعة للأمم المتحدة في الظلام من توقف الاتصال بالمحطة لثلاثة أيام.
وهذه هي المرة الثانية منذ بداية الحرب التي يفقِد فيها مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا الاطلاع على الكاميرات والأدوات، التي تنقُل عادة لقطات أمنية وقراءات السلامة من المجمع الضخم.