هل تخطط تركيا للسيطرة على جزر يونانية؟
هل تخطط تركيا للسيطرة على جزر يونانية؟
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول ما يقال عن إعادة ترسيم الحدود في مياه بحر إيجة، وتصعيد تركيا المرتقب مع اليونان قبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية.
وجاء في المقال: أثار شريك رئيس تركيا في الائتلاف البرلماني، زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي، فضيحة دبلوماسية مع اليونان. ففي اجتماع في مقر حركة "الذئاب الرمادية" اليمينية المتطرفة، عرض خريطة لبحر إيجه، مع إشارات على عدد من الجزر اليونانية بوصفها أرضا تركية.
وفي الصدد، قال الخبير التركي المستقل كريم هاس، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، معلقا على الصورة الفاضحة: "على الخريطة المعروضة، جزر كريت ورودس" تنتمي" إلى تركيا، ناهيكم بنصف بحر إيجه".
ولفت هاس الانتباه إلى حقيقة أن "الذئاب الرمادية" في فرنسا منظمة غير قانونية، وفي ألمانيا والولايات المتحدة، تجري مناقشة مسألة إغلاق مكاتب هذه المنظمة اليمينية المتطرفة.
ووصف خطوة بهجلي بأنها خدعة شعبية شائعة. ومع ذلك، شكك في أن يكون الهدف منها أساسا الجمهور الداخلي. فقال إن ما تم استعراضه "يعد بطريقة ما تحديا لليونان وقبرص".
ولا يمكن إلا أن يتفاقم الوضع مع اقتراب الانتخابات العامة في تركيا. ففي العام 2023، سوف يجري سباق رئاسي وبرلماني في البلاد. وتظهر استطلاعات الرأي أن الائتلاف الحاكم الحالي يتراجع تدريجياً أمام قوى المعارضة النظامية. ويبدو أن حزب الحركة القومية نفسه قد لا يصل إلى العتبة المطلوبة.
وقال هاس: "ليس من قبيل الصدفة أن يتم تخفيض عتبة دخول الأحزاب السياسية إلى البرلمان قبل بضعة أشهر من الانتخابات، من 10 إلى 7٪". وقد تم ذلك، من بين أمور أخرى، انطلاقا من إدراك أن الحزب القومي قد لا يحصل على العدد المطلوب من الأصوات. بهجلي في الواقع حليف لأردوغان". وزعيم حزب الحركة القومية نفسه قال مرارا إنه سوف يقف في الانتخابات المقبلة مع إعادة ترشيح رئيس الجمهورية الحالي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
