أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، مرور 16 سفينة تجارية محملة بالحبوب عبر قناة "بيستر" المتفرعة من نهر الدانوب.

وقالت وزارة البنية التحتية الأوكرانية، في بيان نُشر على فيسبوك، إنه "على مدى الأيام الأربعة الماضية، أبحرت 16 سفينة عبر قناة بيستر"، وفقاً لوكالة "أوكرين فورم" المحلية.

وأضاف البيان: "استعادة الملاحة عبر هذه القناة خطوة مهمة تسمح بتسريع تصدير الحبوب".

وقال يوري فاسكوف، نائب وزير البنية التحتية الأوكراني: "لسوء الحظ، تسمح لنا سعة القناة المائية في الوقت الحالي باستقبال 4 سفن فقط، بينما نحتاج إلى 8 سفن على الأقل يومياً"، حسب البيان.

وأكد فاسكوف أن وزارته تجري محادثات مع ممثلين من نظيرتها الرومانية والمفوضية الأوروبية لزيادة عدد زيارات السفن أيضاً عبر قناة "سولينا".​​​​​​​

وكانت وزارة الخارجية الأوكرانية قالت في وقت سابق إنها تدعم حل أزمة صادرات الحبوب العالقة في مواني البلاد تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأفاد أوليغ نيكولينكو، متحدث الوزارة في تصريحات لوكالة "أوكرين فورم" المحلية، بأن بلاده تدعم حل قضية رفع الحظر عن الحبوب الأوكرانية تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأضاف: "نشعر بالامتنان للأمين العام (للأمم المتحدة) أنطونيو غوتيريش على جهوده الحثيثة من أجل حل يضمن أمن المناطق الجنوبية لبلدنا".

وأكد نيكولينكو عقد اجتماع رباعي يضم خبراء من أوكرانيا والأمم المتحدة وتركيا وروسيا في 13 يوليو/ تموز الجاري بمدينة إسطنبول لمناقشة سبل عمل الممرات البحرية لصادرات الحبوب.

وأشار في الوقت نفسه إلى أن القضايا الأمنية ستظل "عنصراً أساسياً" في موقف الجانب الأوكراني أثناء المفاوضات.

وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه "يعمل بجد" لإنشاء ممرات آمنة لنقل الحبوب عبر البحر الأسود.

وقال غوتيريش: "نحن نعمل بجد بالفعل لكن لا يزال طريق لنقطعه، كثير من الأطراف تتحدث عن ذلك ونحن نحاول فعل ذلك".

كما أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أقار الثلاثاء أن اللقاء المرتقب بين وفود عسكرية من بلاده وروسيا وأوكرانيا إضافة إلى وفد أممي في إسطنبول لبحث سبل تأمين شحن الحبوب العالقة في المواني الأوكرانية، يأتي ضمن إطار جهود الرئيس رجب طيب أردوغان الدبلوماسية وتوجيهاته لحل أزمة الغذاء.​​​​​​​

ويعاني كثير من بلدان العالم من أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة المواني الأوكرانية بسبب الحرب المندلعة منذ 24 فبراير/شباط الماضي.