أعلنت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، نجاح التجربة الثانية لصاروخ "AGM-183A" فرط الصوتي، ليصبح أول صاروخ من هذا النوع تمتلكه البلاد. فيما جرى تصميم هذا الصاروخ من قبل شركة الصناعات الجوية الأمريكية "لوكهيد مارتن"، ويرمز له بـ"ARRW" وهو اختصار لجملة "سلاح الردع السريع الذي يُطلق جواً".

ويأتي هذا في وقت سبق الجيشَ الأمريكي إلى امتلاك صواريخ فرط صوتية كلّ من روسيا والصين. وأصبح الجيش الروسي أول من استخدم هذا النوع من الأسلحة على أرض المعركة، بعد أن أطلقت صواريخ "إسكندر" و"كينزال" على مواقع في أوكرانيا.

واشنطن تجرب صاروخها فرط الصوتي

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الأربعاء، إن الولايات المتحدة اختبرت بنجاح صاروخين فرط صوتيان من طراز "AGM-183A" لشركة "لوكهيد مارتن". ذلك في تجارب يوم الثلاثاء، قبالة سواحل ولاية كاليفورنيا، حيث أطلق الصاروخان من الجو من القاذفة الأمريكية "B-52H".

ونقلاً عن وكالة رويترز، قالت شركة "لوكهيد مارتن" في بيان أن: "هذا الاختبار الثاني الناجح يوضح قدرة "ARRW" على الوصول إلى سرعات تشغيلية تفوق سرعة الصوت وتحمُّلها، وجمع بيانات مهمة لاستخدامها في مزيد من اختبارات الطيران، والتحقق من صحة الفصل الآمن عن الطائرة".

وحسب الوكالة ذاتها، صرَّح الضابط التنفيذي لبرنامج تطوير "ARRW" بالقوات الجوية الأمريكية، البريجادير جنرال هيث كولينز، قائلاً: "لقد أكملنا الآن سلسلة اختبارات التعزيز الخاصة بنا ومستعدون للمضي قدماً للاختبار الشامل في وقت لاحق من هذا العام".

وتأتي هذه الاختبارات الأمريكية الناجحة بعد رحلة تجريبية فاشلة في 29 يونيو/حزيران لنوع مختلف من الأسلحة فرط الصوتية، والتي احتضنتها قاعدة اختبار مدى الصواريخ في هاواي في عرض المحيط الهادي. فيما تسود مخاوف حيال تحقيق روسيا والصين مزيداً من النجاح في مجال تطوير أسلحتهما التي تفوق سرعتها سرعة الصوت.

ما مواصفات "AGM-183A"؟

ويعد "AGM-183A" المعزز صاروخاً فرط صوتي، مصمماً للإطلاق جواً من قاذفات "B-52H" و"B-1". ويخطط لبنتاغون لاحقاً لتمكين مقاتلات "F-15EX" من إطلاق هذا النوع من أسلحة الردع السريع التي يجري إطلاقها جواً.

وجرى تصميم الصاروخ ليصل إلى سرعة 5 ماخ (6174 كيلومتر/ ساعة)، قبل أن يعتمد على قدراته الانزلاقية. وتبلغ أقصى سرعة قد يصل إليها هذا السلاح إلى 20 ماخ (24695 كيلومتر/ ساعة)، أي ما يعادل عشرين مرة سرعة الصوت. فيما يبلغ مداه حوالي 1600 كيلومتر.

وفي 13 يوليو/حزيران الجاري، أطلقت وكالة "مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية" التابع للبنتاغون برنامج "OpFires"، والذي يهدف إلى تطوير منصات إطلاق الصواريخ المتحركة ذاتياً "PLS" لتتمكن من إطلاق صواريخ "AGM-183A".




TRT عربي