أصبحت متاحف الطائف عنصر جذب مهمًّا، تضاف إلى المقومات السياحية فيها، وتأخذ الزوار في رحلات قديمة، وتجول بهم بين مختلف الأزمنة، لتنقلهم نحو آفاق واسعة من التاريخ، وتطوف بهم بين مختلف الفترات الماضية، ليعودوا مفعمين بعبق الماضي، إذ تشكل متاحف الطائف أهمية ثقافية كبيرة نابعة من أبنائه، لتعريف الجميع بموروث المحافظة، وعرض القطع الأثرية النادرة لجيل عاش حقبة زمنية، ترك خلفه العديد من القطع التي تُعد ثروة للمهتمين بها.
أهم الموروثات
ويُعرّف متحف أصالة الماضي في محافظة الطائف زواره على أهم الموروثات والجوانب التراثية وتاريخ الأجداد، وأهمية الأعمال الإبداعية، والمقتنيات التاريخية والأثرية والتراثية وأثرها ودورها في حياة الناس، لما تحمله من عبق التاريخ وروعة الفنون التي تُثري مخيِّلة الأفراد، وتزيد من رصيدهم الثقافي، وترتقي بذائقتهم الفنية، ويضم المتحف مجموعة رائعة من القِطَع الأثرية النادرة، التي توثق الحياة في محافظة الطائف والحضارات التي مرَّت عليه.
قطع نادرة
ويضم المتحف الكثير من القطع التي تعود إلى عصور قديمة، بالإضافة إلى الملبوسات وقسم للحلي وأدوات الزينة النسائية، وقسم للعملات والأوراق النقدية، وقسم للأسلحة من الخناجر والرماح والسيوف، إضافة إلى أدوات الزراعة، وأدوات الورد الطائفي، والهودج الخاص بنقل العروس والحجاج في ذلك الوقت، إلى جانب مجموعة من المخطوطات الأثرية التي تتضمن أكبر نسخة للقرآن الكريم مكتوبة بخط اليد.
عالم الفضاء
ويسلّط المتحف الضوء على عالم الفضاء الواسع ليعرف الزوار على أهم الإنجازات والاستكشافات البشرية في تاريخ الفضاء وأسرار الكواكب والمجرات والأدوات التي كانت تستخدم في ذلك الوقت، بالإضافة إلى توثيق كامل لرحلة الأمير سلطان بن سلمان إلى الفضاء واستقباله في الطائف، إلى جانب معروضات من الهدايا والتحف، وانتشار أركان الحرفيين المهرة، فضلًا عن المجلس الحجازي الذي صمم ليحاكي ملتقى الأهالي قديمًا.
