تم توقيع اتفاقية سعودية أميركية، الجمعة، لإنشاء شراكة داخل المملكة العربية السعودية في مجال الابتكار والبحث العلمي، والتدريب وريادة الأعمال في قطاع التقنية الحيوية مع التركيز على أمراض واضطرابات الدماغ والأعصاب، مثل مرض باركنسون، والزهايمر، وأمراض الشيخوخة المبكرة، وتأثير الإدمان والاكتئاب على الدماغ وفرط الحركة وتشتت الانتباه.
وستنشأ من هذه الشراكة عدة شركات في المجالات المذكورة وستعمل مع القطاعات المختلفة داخل وخارج المملكة وتركز على الكشف المبكر من خلال استخدام أحدث التقنيات، بالإضافة لإطلاق برامج بحثية في نفس التخصصات.
وقام بتوقيع الاتفاقية من الجانب السعودي نوف عبدالله الراكان، الشريك والرئيس التنفيذي لشركة "مبادرات التعليم"، فيما وقع من الجانب الأميركي بيتر سافاس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "لايك مايندز".
يُذكر أن "مبادرات التعليم" هي شركة سعودية للتدريب والبحث والتطوير مع شراكات مختلفة مع أفضل الجامعات على مستوى العالم وفي الولايات المتحدة مثل "جامعة جورج تاون" و"جامعة جونز هوبكنز" و"جامعة كاليفورنيا" في لوس أنجلوس وغيرها.
كما أن "لايك مايندز " هي شركة تكنولوجيا في الصحة والعلوم مقرها بوسطن، ماساتشوستس. وتلتزم الشركة بتطوير علاج الاضطرابات المرتبطة بالدماغ بما في ذلك متلازمات باركنسون وأمراض الشيخوخة والإدمان والاكتئاب واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.
الاتفاقية تمت بالتزامن مع إعلان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن التطلُّعات والأولويات الوطنية للبحث والتطوير والابتكار في المملكة للعقدين المُقبلين، وتشمل زيادة الإنفاق على قطاع الابتكار لـ2.5% من الناتج المحلي الإجمالي لتنويع الاقتصاد السعودي.
وتستند الأولويات الوطنية التي أعلنها ولي العهد إلى أربع أولويات رئيسية هي: صحة الإنسان، واستدامة البيئة والاحتياجات الأساسية، والريادة في الطاقة والصناعة، واقتصادات المُستقبل، "بما يُعزز من تنافسية المملكة عالمياً وريادتها؛ ويتماشى مع توجُّهات رؤية المملكة 2030 وتعزيز مكانتها كأكبر اقتصاد في المنطقة".
وقد وقع وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان ووزراء الاستثمار والاتصالات والصحة في السعودية مع نظرائهم في الولايات المتحدة 18 اتفاقية ومذكرات للتعاون المشترك في مجالات الطاقة والاستثمار والاتصالات والفضاء والصحة، وذلك على هامش زيارة الرئيس الأميركي، جو بايدن إلى المملكة.
