وسط تأكيدات أوكرانيا بأن موسكو تستعد هذه الأيام، للمرحلة التالية من العملية العسكرية عبر تكثيف الغارات في جميع المناطق، أفادت تقارير إعلامية جديدة بأن هذه المرحلة "أشد عدوانية".
فقد كشفت مصادر أميركية عن أن روسيا بدأت السبت، مرحلة "أكثر عدوانية"، وذلك بعدما أمر وزير الدفاع سيرغي شويغو قواته بتكثيف القتال في جميع القطاعات العملياتية في منطقة دونباس شرق أوكرانيا لمنع الأخيرة من قصف الأراضي التي تسيطر عليها روسيا، وذلك وفقاً لما أفادت به صحيفة "نيويورك تايمز".
مخاوف من الإمدادات الغربية لكييف
وأضاف التقرير أن التعليمات الروسية الجديدة صدرت وسط مخاوف من قدرة أوكرانيا على شن هجمات تضرب فيها أهدافاً روسية في المناطق المسيطر عليها بسبب الأسلحة الغربية الأكثر تقدما والأطول مدى، كأنظمة الصواريخ الأميركية الموجهة بدقة "هيمارس".
كما أشار إلى وجود دلالات تؤكد إمكانية اندلاع قتال بري جديد في منطقة دونباس التي شهدت خلال الفترة الأخيرة معارك شرسة جداً.
وأتت هذه التطورات بينما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأحد، أن روسيا تعزز مواقعها الدفاعية جنوب أوكرانيا خصوصاً في مناطق ماريوبول وزابوريجيا وخيرسون.
وكتبت الوزارة على تويتر في نشرة دورية، أن التعزيزات تشمل حركة القوات والعتاد بين ماريوبول وزابوريجيا وفي خيرسون، بينما تزيد القوات الروسية في ميليتوبول الإجراءات الأمنية.
ردّ سريع
في حين أعلنت موسكو أنها رصدت استخدام أوكرانيا لقاذفات صواريخ متطورة استلمتها من الغرب مؤخراً في إقليم دونباس شرق البلاد.
وعلى ذلك، أعطت روسيا أوامر بالتصعيد لكل القوات الموجودة على الأراضي الأوكرانية، تحسباً لهجوم صاروخي أوكراني في الإقليم.
يذكر أن روسيا كانت شنت خلال الأيام الأخيرة حملة قصف عنيفة على مدن أوكرانية عديدة، بينما يرجّح مراقبون بأن هذا التصعيد أتى ردا على إعلان أوكرانيا، تلقي الشحنة الأولى من منظومة متطورة من قاذفات الصواريخ.
