رهان على أقلمة الإسلام في الصين
رهان على أقلمة الإسلام في الصين
كتب فلاديمير سكوسيرف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول موقف بكين مما يثار عن انتهاكات حقوق المسلمين في شينجيانغ.
وجاء في المقال:للمرة الأولى منذ العام 2014، قام الرئيس الصيني شي جين بينغ بزيارة منطقة شينجيانغ الأويغورية ذاتية الحكم. هناك، أدلى بتصريحات صارمة. وينبغي أن تعد كلماته والترحيب الذي حظي به، من وجهة نظر القيادة الصينية، ردا واضحا على الولايات المتحدة، التي تتهم بكين بارتكاب إبادة جماعية للمسلمين المحليين، وقد حظرت استيراد القطن من المنطقة، مدعية استغلال سكانها في أعمال عبودية. وتقول الصين إن هذه الاتهامات أكاذيب.
تهدف زيارة شي إلى إظهار أن هذه المنطقة تتمتع بالهدوء ولن تكون هناك تنازلات للغرب.
وفي الصدد، قال مدير مدرسة الدراسات الشرقية بالمدرسة العليا للاقتصاد، أندريه كارنييف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "تحاول جمهورية الصين الشعبية منذ فترة طويلة فرض سيطرة الدولة، لتشمل ليس فقط المسلمين، إنما والمنظومات الدينية الأخرى. النقطة المهمة هي أن الدين لا ينبغي أن يخلق مخاطر للدولة، بل يجب أن يصبح إحدى القنوات لإدارة السكان. على سبيل المثال، في الكنائس المسيحية، هناك شعار شائع، هو: "حب الدولة، وحب الدين". بالنسبة للصين، هذا تقليد قديم، فهو لا يرتبط فقط بالحزب الشيوعي. والآن، يمكن للدولة، التي بلغت ذروة قوتها، استخدام أحدث وسائل المراقبة. وقد جرت محاولة لجعل الإسلام أحد أركان الدولة ". أما بالنسبة لمعسكرات الاعتقال، فبكين حريصة على دحض المزاعم الغربية.
وانتهى كارنييف إلى القول: "أعتقد بأنها (بكين) مشغولة بالبحث عن تدابير جديدة أكثر فاعلية للسيطرة على مسلمي شينجيانغ. من الصعب التحقق مما إذا كانت معسكرات الاعتقال قد أغلقت وكيف كانت في الواقع".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
