قال محمد جواد لاريجاني، وهو دبلوماسي إيراني سابق ومساعد سابق للسلطة القضائية في الشؤون الدولية، إنه "إذا قررت إيران صنع سلاح نووي، فلا أحد يستطيع إيقافها".
وأضاف لاريجاني، الذي كان يتحدث في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الإيراني، مساء الأحد، في إشارة إلى زيارة رئيس الولايات المتحدة لإسرائيل وتركيز البلدين على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. وأضاف: "بحسب مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا يجوز لإيران أن تتابع إنتاج أسلحة نووية وأسلحة دمار شامل، ولكن إذا أردنا أن نفعل ذلك، فلا أحد يستطيع إيقافنا".
يذكر أن فتوى المرشد التي يستند إليها لاريجاني والكثير من المسؤولين الإيرانيين بخصوص منع إنتاج السلاح النووي تدرج تحت عنوان الأحكام الثانوية في الفقه الشيعي، ويجوز للمرشد أو أي مرجع يصدر فتوى تناقض الأولى.
وأضاف هذا الدبلوماسي الإيراني السابق أن "القوة النووية الإيرانية لا يمكن تدميرها بواسطة القصف".
وقبل ساعات من هذه التصريحات، قال كمال خرازي، كبير مستشاري الزعيم الإيراني ورئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية الإيرانية، إن طهران قادرة على رفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 90% وذلك في غضون فترة قصيرة قد تصل إلى بضعة أيام فقط"، مضيفاً أن بلاده لديها القدرة التقنية اللازمة لصنع الأسلحة النووية.
وبحسب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران قامت حتى الآن بتخصيب اليورانيوم بنسب 3.6% و20% و60%، وإذا بلغت إلى مستوى 90% فستكون قادرة على إنتاج قنبلة نووية.
وبحسب آخر تقرير سري لهذه المنظمة الدولية، نشرته وسائل الإعلام الأميركية منذ أيام، بدأت إيران في استخدام أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة فوردو النووية وتعتزم تكثيف تخصيب اليورانيوم، وذلك بالتزامن مع المساعي لبدء المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، والتي لم تصل عمليا إلى نتيجة حتى الآن.