أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الثلاثاء، خلال قمة مع نظيريه الروسي والتركي في طهران، إن "طهران تدعم الوصول لحل سياسي في الأزمة السورية".
وشدد رئيسي على أن "مصير سوريا يجب أن يحدده شعبها دون تدخل أجنبي"، معتبراً أن "الوجود القوي للجيش السوري يساعد في الحفاظ على وحدة البلاد".
كما رأى أن "الوجود غير الشرعي للجيش الأميركي في سوريا يزعزع استقرار الدولة".
وفي وقت سابق من اليوم كان المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي قد أشاد خلال استقباله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء، بـ"التعاون طويل الأمد" بين إيران وروسيا، داعياً لتعزيزه بين البلدين الخاضعين لعقوبات من دول غربية.
وقال خامنئي وفق بيان نشره موقعه الإلكتروني، إن "التعاون طويل الأمد بين إيران وروسيا يعود بفائدة عميقة على البلدين"، مشيراً إلى وجود "العديد من التفاهمات والعقود بين البلدين، بما في ذلك في مجالي النفط والغاز، يجب أن تتم متابعتها وتنفيذها بالكامل".
وشدد المرشد على ضرورة تفعيل التفاهمات والعقود بين البلدين، معتبراً أنه من الضروري توخي اليقظة تجاه "السياسات الخادعة للغرب"، كما أشار إلى أن التعاون بين إيران وروسيا مفيد للغاية لكليهما.
وأكد خامنئي في هذا الاجتماع أن "الأحداث العالمية تظهر حاجة إيران وروسيا لزيادة التعاون المتبادل"، وأضاف: "هناك تفاهمات واتفاقيات كثيرة بين البلدين، منها في قطاع النفط والغاز، يجب متابعتها وتنفيذها حتى النهاية".
واعتبر أن التعاون الاقتصادي بين إيران وروسيا، خاصةً في أعقاب العقوبات الغربية، ضروري وفي مصلحة كلا البلدين.
وفيما يتعلق بالأحداث في أوكرانيا، قال: "الحرب قاسية وصعبة.. والجمهورية الإسلامية ليست مسرورة على الإطلاق لمعاناة الناس العاديين، لكن في حالة أوكرانيا، إذا لم تأخذ زمام المبادرة، فإن الطرف الآخر كان سيتسبب في نشوب الحرب بمبادرته".
وشدد على أن "الغربيين يعارضون تماماً وجود روسيا قوية ومستقلة"، ووصف "الناتو" بأنه "كيان خطير"، وأضاف: "إذا كان الطريق مفتوحاً أمام الناتو، فإنه لا يعرف حدوداً وإذا لم يتم إيقافه في أوكرانيا، لشن الحرب بعد فترة، بذريعة شبه جزيرة القرم".
وتابع خامنئي: "طبعاً أميركا والغرب اليوم أضعف من ذي قبل، ورغم جهودهما ونفقاتهما إلا أن نجاح سياساتهما في منطقتنا، بما في ذلك في سوريا والعراق ولبنان وفلسطين، تتراجع".
وقال إن "القضية السورية" تحظى بأهمية كبيرة، مؤكداً موقف طهران "الرافض للهجوم العسكري على هذا البلد وضرورة منعه". وقال: "هناك قضية مهمة أخرى في الشأن السوري وهي احتلال المناطق الخصبة في سوريا والغنية بالنفط شرقي الفرات من قبل الأميركيين، وهي القضية التي يجب حلها بطردهم من تلك المنطقة".
