شرع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم في زيارة للمغرب استكمالا لمسار التطبيع الذي رسمه نظام المخزن منذ نهاية سنة 2020، تزامنا مع الأزمة الكبيرة التي تعرفها المملكة المغربية بسبب غياب محمد السادس وتواجده خارج البلاد وخلافات بين قيادتي المخابرات والحرس الملكي.
ورغم الاحتجاجات التي شارك فيها آلاف المغاربة إلا أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي حظي باستقبال وزير الدفاع المغربي عبد اللطيف لوديي، والمفتش العام للقوات الملكية المغربية الفريق أول بلخير الفاروق، ومسؤولين أمنيين آخرين.
وشارك نشطاء المغاربة، مساء الإثنين، في وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان في العاصمة المغربية الرباط ضد الزيارة ورفع المشاركون في الوقفة التي دعت إليها “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، شعارات منددة بزيارة رئيس أركان جيش الاحتلال وبالتطبيع مع العدو، من قبيل: “الشعب يريد إسقاط التطبيع، الشعب يريد تجريم التطبيع”، “لا لا ثم لا للتطبيع والهرولة”، “صهيوني يا ملعون فلسطين في العيون”.
وعلى خلاف الدول العربية سرّعت المغرب من تعاونها العسكري مع الاحتلال الاسرائيلي وقالت صحيفة “هآرتس” الصهيونية إن “الجيش الإسرائيلي إنه استضاف وحدة كوماندوز مغربية في تمرين متعدد الجنسيات في جوان 2021، وأقام علاقات عسكرية مباشرة مع الرباط في مارس 2022، واستضاف الشهر الماضي ضباط مغاربة كبار للاتفاق على برنامج عمل مشترك لمدة عام”.
وأدان رئيس “المرصد المغربي لمناهضة التطبيع”، أحمد ويحمان، ما وصفها بالزيارة المشؤومة، وقال إن استقبال “المجرم كوخافي وغيره من مجرمي الحرب في قيادة الكيان هو ضد إرادة الشعب المغربي ومصلحته وتاريخه والتزامه ومقدساته وشهدائه”.
وأضاف: “المجرم المحتفى به اليوم في الرباط هو مجرم حرب قتل أربع طفلات مغربيات في غزة، قبل شهور فقط، وأقمنا ضده دعوى قضائية للأمر بالقبض عليه ومحاكمته على قتل الطفلة حلا الريفي التمسماني وثلاث طفلات شقيقات هن بنات دلال المغربي ( بنت أحمد المغربي) التي أخرجت، بعد ست ساعات، من تحت الأنقاض مع ابنها عبد الله ( 3 سنوات ) لتجد بناتها الثلاث وزوجها مجرد أشلاء، إثر غارة الطيران الحربي الصهيوني أمر بها، من غرفة العمليات”.
ويعد الجيش المغربي من أضعف الجيوش في المنطقة من حيث التسليح والأفراد، حيث تذهب معظم موزنة الدفاع الضعيفة في صفقات مشبوهة يستفيد منها في شكل رشاوى وعمولات محمد السادس ومقربون منه وضباط كبار في الحرس الملكي، وهو ما دفع نظام المخزن لطلب مساعدات من جيش الاحتلال وتدريب أفراده مقابل رهن القرار السياسي للرباط لصالح تل أبيب.
