بعد أكثر من 9 ساعات من التحقيق، أطلقت السلطات التونسية سراح راشد الغنوشي، زعيم حزب المعارضة الرئيسي، بعد استجوابه من قبل وحدة مكافحة الإرهاب، أمس الثلاثاء، للاشتباه في غسل الأموال وتمويل الإرهاب عبر جمعية خيرية.
وسمح للغنوشي، 81 عاماً، زعيم حزب النهضة الإسلامي بالعودة إلى منزله بعد ساعات من التحقيق. ونظم أنصار الغنوشي احتجاجاً خارج المحكمة في العاصمة تونس، ووصفوا التحقيقات بأنها مفبركة من قبل السلطات.
وقد علق الرئيس قيس سعيد عمل البرلمان العام الماضي في خطوة قال إنها ضرورية "لإنقاذ البلاد" من أزمة سياسية واقتصادية، وهو ما قوبل بانتقادات من المعارضة التي اتهمته بالحيد عن المسار الديمقراطي.
وكان الغنوشي من بين عشرة من كبار مسؤولي الحزب الذين جمد البنك المركزي في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا حساباتهم المصرفية في وقت سابق من هذا الشهر. وترفض النهضة بشدة اتهامات غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وقالت النهضة إن كل هذه الاتهامات تهدف إلى تشتيت الانتباه عن استفتاء 25 يوليو المزمع إجراؤه من قبل سعيد لتغيير الدستور لزيادة السلطات الرئاسية وتقليص دور البرلمان ورئيس الوزراء.
كان سعيد وآخرون ألقوا باللوم جزئيا على حزب النهضة في الأزمة السياسية في تونس العام الماضي.
ويعد حزب النهضة، الذي هيمن على البرلمان قبل تعليقه، أحد أشد منتقدي الرئيس.