يدخل قطبا الكرة المصرية الأهلى والزمالك، فى مواجهة ساخنة غدا فى نهائى كأس مصر القديم، فى تمام التاسعة مساءً، على استاد القاهرة الدولى، بقيادة تحكيمية للبولندى سيمون مارشينياك.

تعد المباراة المواجهة الثالثة هذا الموسم بين الفريقين، حيث فاز الأهلى فى مباراة الدور الأول للدورى بنتيجة ٥-٣، وتعادلا فى مباراة الدور الثانى ٢-٢.

يخوض الزمالك مباراة الغد فى ظروف فنية أفضل بعد عودة المصابين، حيث يغيب عنه فقط عمر السعيد ويوسف أسامة وسيف جعفر، بسبب الإصابة.

فى المقابل يعانى الأهلى نقص الأوراق الهجومية خاصة الجناحين بسبب غياب حسين الشحات وطاهر محمد طاهر، وبالتالى تغيرت المعطيات، وبعد أن كان الأهلى مرشحًا بقوة للفوز بمباراة الدور الثانى للدورى التى خاضها الزمالك بفريق نصفه من البدلاء ونجح فى التعادل، أصبح التكافؤ سمة مباراة الليلة.

ويخوض البرتغالى كارلوس سواريش، المدير الفنى للأهلى، مباراة القمة لأول مرة، ويواجه مواطنه المخضرم جوسفالدو فيريرا، أو «البروفيسور»، المدير الفنى للزمالك، وستكون المواجهة بينهما خارج الخطوط أشد سخونة من المواجهة بين اللاعبين داخل المستطيل الأخضر.

يثير أداء الأهلى أمام بيراميدز فى الدورى، قلق جماهيره، خاصة أن المدير الفنى واللاعبين لم ينجحوا فى إيجاد الحلول الهجومية طوال المباراة، وما يضاعف هذا القلق، هو أن «سواريش» سيضطر للدفع بالتشكيل نفسه الذى خاض به مباراة بيراميدز.

فى المقابل، يعتمد «فيريرا» على طريقة ٣-٤-٣، ولا يلجأ للضغط المبكر على المنافس فى الشوط الأول، للاحتفاظ باللياقة البدنية للاعبين، وهى تقنية يتبعها فى كل المباريات الأخيرة، حيث حسم العامل البدنى اللقاءات لصالح الفريق الأبيض فى الشوط الثانى.

وشهدت الأيام الماضية عودة محمود علاء، بعد تعافيه من الإصابة، وأصبح السؤال المنطقى حاليًا: هل يدفع فيريرا بالثلاثى محمد عبدالغنى ومحمود علاء ومحمود حمدى الونش فى قلب الدفاع، أم يواصل الاعتماد على الصاعد حسام عبدالمجيد؟ مع العلم أن «البروفيسور» وظف «عبدالغنى» فى مركز لاعب الوسط المدافع أمام غزل المحلة، وحقق الفوز بنتيجة ٢-٠.

ويعتمد «البروفيسور» بشكل كبير على خطورة الثلاثى الهجومى: أحمد سيد زيزو وأشرف بن شرقى وسيف الجزيرى، لحسم المواجهات، لكنه قد يدفع بيوسف أوباما من البداية أمام الأهلى، ويستغنى عن اللعب برأس حربة صريح، بهدف إرباك دفاع الأهلى ومحاولة التسجيل مبكرًا بالاعتماد على المهارات الخاصة للاعبى الخطين الأمامى والوسط.

من جهته، أسند اتحاد الكرة إدارة المباراة تحكيميًا للبولندى «مارتشينياك»، يعاونه الثنائى باول سوكولنيكى وتوماس ليستفيتشيك، ولوكاس كوزما حكمًا رابعًا، والثنائى توماس موسيت وسيباستيان جارزيباك للفيديو.

سامى قمصان: سنصالح الجمهور بالبطولة

قال سامى قمصان، المدرب العام لفريق الكرة الأول بنادى الأهلى، إن مواجهة الزمالك فى نهائى كأس مصر لا تقبل القسمة على اثنين، خاصة أن الفريق لن يرضى إلا بالتتويج بالبطولة، بعد ضياع لقب دورى أبطال إفريقيا.

وأكد «قمصان»، فى تصريحات إعلامية، أن شخصية الأهلى ستمنح الفريق قوة وأفضلية أمام الغريم التقليدى الزمالك، خاصة فى ظل الإصرار والرغبة على مصالحة الجماهير بعد الخسارة أمام بيراميدز فى الدورى العام.

وأشار إلى أن الجهاز الفنى حرص على مشاهدة العديد من مباريات المنافس مؤخرًا، سواء فى بطولة الدورى أو الكأس، للوقوف على نقاط القوة والضعف لديه، رغم أن المباراة بين الفريقين لا تخضع عادة لأى مقياس، مهما كانت الحالة الفنية للاعبين قبل المواجهة.

وأضاف: «الفريق يعانى من ضغط شديد ومن تلاحم المباريات، وأعتذر لجماهير الأهلى على عدم الفوز أمام بيراميدز، لكن لدينا أصرارا، كجهاز فنى ولاعبين، على تحقيق الفوز بالكأس، حتى يكون دافعًا وحافزًا فى باقى مباريات الدورى».

وشدد على أن الجهاز الفنى للأهلى لديه ثقة كاملة فى جميع اللاعبين وقدراتهم، رغم الغيابات التى تضرب الفريق. وأوضح «قمصان» أنه تحدث مع ريكاردو سواريش، المدير الفنى للأهلى، خلال المعسكر المغلق للفريق، عن أهمية الديربى بين الفريقين جماهيريًا، وأن الفوز على الغريم التقليدى سيعيد ثقة الجماهير فى اللاعبين. واختتم نجم الأهلى السابق تصريحاته بالقول: «تعاهدنا كلاعبين وجهاز فنى على الفوز بجميع المباريات، بداية من كأس مصر، مع عدم خسارة أى نقاط من أجل استعادة بطولة الدورى، المفضلة لدى جماهير الأهلى».

أسامة نبيه: نعتمد على حماس اللاعبين للفوز

شدد أسامة نبيه، المدرب العام لفريق الزمالك، على صعوبة وأهمية مباراة القمة أمام الأهلى، فى نهائى بطولة كأس مصر المقررة، اليوم، مؤكدًا أن جميع اللاعبين وأفراد الجهاز الفنى للفريق فى حالة تركيز كاملة، من أجل تحقيق الفوز، ومواصلة العروض المميزة والنتائج الإيجابية التى تحققت فى الفترة الماضية. وقال «نبيه» إنه لاحظ بنفسه مدى الإصرار والحماس من جانب اللاعبين فى طريقهم لتحقيق الفوز بالكأس، متأثرين بالدعم المعنوى والجماهيرى فى الفترة الماضية، والرغبة القوية فى الحصول على بطولة الدورى، والجمع بين الدورى والكأس.

وأوضح أن الأداء المميز للزمالك فى لقاء القمة الأخير أمام الأهلى سيكون أفضل دافع للاعبين فى مواجهة اليوم.

على جانب آخر، تمسك لاعبو الزمالك المستبعدون من المباراة، سواء للإيقاف أو الإصابة، بحقهم فى التواجد مع زملائهم المشاركين فى اللقاء، مع تقديم الدعم والمساندة لهم خلال معسكر المباراة، لإدراكهم مدى أهميتها. فيما رفض البرتغالى جوسفالدو فيريرا، المدير الفنى للأبيض، الانتظام فى معسكر المباراة مبكرًا، حتى لا يمل اللاعبون أو يتأثروا بشكل سلبى، مفضلًا الاكتفاء بعقد المعسكر قبل اللقاء بـ٢٤ ساعة فقط.

من ناحيته، حرص محمود عبدالرازق شيكابالا، وباقى اللاعبين الكبار فى الفريق، من أمثال محمد عبدالشافى وأيمن حفنى وحازم إمام، على عقد جلسات تحفيزية مع زملائهم، خاصة اللاعبين صغار السن، لمساندتهم وتخفيف الضغط عنهم، لتحقيق الفوز على الأهلى، والتتويج بأول بطولة للفريق خلال الموسم الجارى.