ما مخاطر ضرب محطة الطاقة النووية في زابوروجيه بالنسبة لكييف
ما مخاطر ضرب محطة الطاقة النووية في زابوروجيه بالنسبة لكييف
تحت العنوان أعلاه، كتب بغدان ستيبوفوي وأندريه فيودوروف، في "إزفيستيا"، حول الخطر الذي يمكن أن تتسبب به الهجمات الأوكرانية على محطة الطاقة النووية.
وجاء في المقال: في 20 يوليو، هاجمت طائرات أوكرانية مسيرة محطة زابوروجيه للطاقة النووية، أربع مرات، حسبما ذكرت الخدمة الصحفية لإدارة إنيرغودار.
وكتب عضو المجلس المركزي للإدارة العسكرية والمدنية في زابوروجيه، فلاديمير روغوف، على قناته في Telegram أن ثلاث طائرات انتحارية مسيرة هاجمت المحطة.
وأوضح أنه "وفقا للمعلومات الأولية، كانت هذه الطائرات مزودة برؤوس حربية ذات كتلة متفجرة تعادل عدة كيلوغرامات من مادة تي إن تي". وبحسبه، فإن المنطقة التي توجد بها المفاعلات في محطة الطاقة النووية بزابوروجيه لم تتضرر.
وذكر الخبير في مجال الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية، أوليغ جيلتونوجكو، أن محطة الطاقة النووية لا تقتصر على عدد قليل من المباني الكبيرة ذات المفاعلات، إنما هي هيكل معقد للغاية. ومع ذلك، فهو يقول: "حتى هجوم الطائرات الصغيرة المسيرة يشكل خطرًا عل المحطة. فهي، وإن لم تضر بالمفاعلات، كان يمكن أن تلحق ضررا بأنظمة تشغيلها. ففي فوكوشيما نفسها، ظلت المفاعلات سليمة، ولكن موجة المد دمرت نظام التبريد. وكان ذلك كافياً لوقوع حادث خطير في محطة الطاقة النووية".
كما أشار جيلتونوجكو إلى أن الأمان النووي مجال معقد للغاية في العلاقات الدولية، وقال: "هناك بعض القواعد غير الرسمية التي تنص على أن أشياء خطيرة، مثل محطات الطاقة النووية أو مرافق تخزين النفايات النووية، لا يجوز أن تدخل في الأعمال القتالية. وحقيقة الهجوم (على محطة زابوروجيه) تشير إلى أن أوكرانيا تجاوزت خطا أحمر جديدا. من حيث المبدأ، ينبغي دعوة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد لفرض العقوبات المناسبة واتخاذ إجراءات أكثر صرامة. لكن هذا لن يحدث في حالة أوكرانيا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
