كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة أن الاتفاقية الموقعة مع روسيا بشأن استئناف عمليات التصدير عبر البحر الأسود "ستسمح بتصدير 20 مليون طن من محصول العام الماضي".

وقال في كلمته المصورة اليومية إنه "سيجرى تصدير نحو 20 مليون طن من محصول العام الماضي"، بعد التوصل إلى الاتفاق مع روسيا.

ووصف زيلينسكي الاتفاق بأنه "مهم"، مشدداً على أن الأمم المتحدة "مسؤولة عن احترام الاتفاق حول تصدير الحبوب الأوكرانية".

وأضاف: "لدينا شحنات حبوب جاهزة للبيع قيمتها نحو 10 مليارات دولار".

وفي السياق ذاته، اتهم زيلينسكي روسيا بـ"ممارسة استفزازات ومحاولة تشويه مصداقية الجهود الأوكرانية والدولية".

وتابع: "نثق بالأمم المتحدة، ومسؤوليتها الآن أن يضمنوا احترام الاتفاق".

ترحيب أفريقي

وعلى صعيد متصل، رحّب قادة أفارقة بالاتفاقية الموقعة في إسطنبول.

وقال الأمين التنفيذي للهيئة الحكومية المعنية بالتنمية في إفريقيا "إيغاد" وركنه جيبيهو، في تصريح له، إنهم ينتظرون بفارغ الصبر وضع الاتفاقية حيز التنفيذ.

وهنأ جيبيهو جميع الأطراف التي كان لها دور في الوصول إلى هذه النتيجة.

بدوره، قال رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، إنه يجب النظر إلى اعتماد الدول الإفريقية على الحبوب في روسيا وأوكرانيا على أنه خطر حقيقي.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في بريتوريا مع نظيره في كوت ديفوار الحسن واتارا، أشار رامافوزا إلى أنهم يريدون انتهاء الحرب ورؤية السلام في أقرب وقت.

ومن جهته، قال واتارا إنهم سعداء للغاية بقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين توقيع الاتفاقية.

ودعا البلدان الإفريقية إلى إعطاء الأولوية لمسألة الإمداد بسبب اقتصاداتها الهشة.

وفي وقت سابق، جرت في إسطنبول مراسم توقيع "وثيقة مبادرة الشحن الآمن للحبوب والمواد الغذائية من المواني الأوكرانية"، برعاية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ووقع الوثيقة وزيري دفاع تركيا خلوصي أقار، وروسيا سيرغي شويغو، ووزير البنية التحتية الأوكراني ألكسندر كوبراكوف.

وحضر مراسم التوقيع عن الجانب التركي وزير الخارجية مولود جاوش أوغلو، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن، ورئيس الوفد التركي في الجمعية البرلمانية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) عثمان أشكين باك، وعدد من ممثلي البلدان الأخرى المعنية.

ويضمن الاتفاق تأمين صادرات الحبوب العالقة في المواني الأوكرانية على البحر الأسود (شرق أوروبا) إلى العالم.

ويعاني كثير من بلدان العالم أزمة حبوب نتيجة عدم تمكن سفن الشحن من مغادرة المواني الأوكرانية بسبب الحرب المندلعة منذ 24 فبراير/شباط الماضي.