حلّ آل حزام البالغ من العمر 24 عاما، ثامناً في تصفيات المجموعة الأولى التي ضمته إلى جانب السويدي أرمان "موندو" دوبلانتيس صاحب اللقب الأولمبي والرقم القياسي العالمي للمسابقة والأميركي كريستوفر نيلسن وصيفه، وكان على شفا اللحاق بكوكبة المتأهلين لو نجح في محاولته الثالثة الأخيرة لتخطي حاجز 5.75 م.
قال في حديث لوكالة فرانس برس "هذه بداية خير، الخطوة الأولى، هذه هي أول بطولة عالمية لي في فئة الكبار والسنة المقبلة هناك بطولة العالم داخل قاعة وفي الهواء الطلق وأعد الجماهير السعودية والعربية بنتائج أفضل والتحليق عاليا".
وأضاف "أنا متضايق وفي الوقت نفسه لست متضايقا، كان الاحتكاك قويا جدا وكنت قريبا من التأهل إلى النهائي".
وتابع "هذه ثمرة عمل لسنوات طويلة، وبدأت البذور تطلع وان شاءالله سأجعل العرب أكثر فخرا".
اشتهرت ألعاب القوى السعودية بنجومها في سباقات السرعة والمسافات المتوسطة والطويلة، وتعتبر مشاركتها ببطل في مسابقة القفز بالزانة حالة استثنائية هي الثانية بعد تألق الواثب حسين السبع مطلع الألفية الجديدة.
عن ذلك يقول آل حزام الذي كان أحد ممثلين لبلاده في العرس العالمي بعد العداءة ياسمين عمرو الدباغ "أنا محظوظ كوني أحد الاستثناءات في أم الألعاب السعودية وبحصولي على فرصة تطوير موهبتي على أعلى المستويات، وبالتدريب على يد أحد أفضل المدربين في العالم قدوتي براد ووكر" الأميركي صاحب ذهبية نسخة أوساكا 2007 وفضية هلسنكي 2005 في القفز بالزانة.
وأردف قائلا "بالخبرة التي يقدمها لي وبتخطيطنا خطوة خطوة سنبلغ هدفنا في السنوات القادمة ولم لا تحقيق إنجازات مثلما فعلها مع أبطال وبطلات عدة آخرهن مواطنتاه كايتي ناغيوت وساندي موريس صاحبتا ذهبية وفضية المسابقة تواليا قبل أربعة أيام".
عشق آل حزام القفز بالزانة منذ الصغر من خلال مرافقة والده الذي كان لاعبا في مسابقة العشارية ومدربا في نادي الصفاء "وقتها ورغم صغر سني كنت متألقا بشكل جيد. وثق (رئيس الاتحاد السعودي السابق) الامير نواف بن محمد آل سعود في موهبتي وساعدني في تطويرها في الولايات المتحدة".
- "سيكون في الموعد"-
يتحدث عنه الامير نواف قائلا "يعود الفضل لوالده في رعاية هذا الابن (...) وجد فيه الكفاءة الكبيرة منذ صغره فلفت انتباهنا وعمره 15 سنة و16 سنة بتخطيه حاجز 5 امتار وكان هذا رقما عربيا في ذلك الوقت ولفئة الكبار".
وأضاف نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى "كانت هنا البداية لرعايته كواجب من مسؤوليتنا عن الاتحاد في ذلك الوقت ووضعنا خططنا من اجل يشارك في الدورة الاولمبية للشباب في الصين، لكن لسوء الحظ انه اصيب قبلها ورغم ذلك شارك وحل رابعا وكان قريبا من ميدالية".
وتابع "هيأنا له فرصة بأن يكون ضمن بعثة إلى الولايات المتحدة وتم قبوله في جامعة كانساس وتفوق في القفز بالزانة وبعدها بثلاث سنوات حقق بطولة الجامعات وهو اول لاعب سعودي يحظى بهذا الشرف".
وأردف قائلا "بعدها اختار بنفسه مدربا مشهورا ومعروفا في اتلانتا. كنا نبحث عن تأهله في العام الماضي (إلى الألعاب الأولمبية) ولكن الظروف لم تساعده وفي نفس الوقت الاستعجال على اللاعب لم يكن طيبا".
وأوضح "وُفِّق في التأهل هذا العام وخاض تجربة ممتازة وعظيمة تبشر بأنه سيكون في الموعد وعند الحدث في السنوات المقبلة بدءا من مونديال العام المقبل، ثم السنوات التي بعده في (أولمبياد باريس) 2024 و(بطولة العالم في طوكيو) 2025"
وختم الأمير نواف حديثه بتمنياته في أن يقدم "الاتحاد السعودي واللجنة الاولمبية السعودية الرعاية المتميزة لآل حزام في المتابعة الدقيقة اليومية".
أما آل حزام فأنهاه بالتعبير عن أمله في السير على خطى دوبلانتيس "صديقي منذ الطفولة، حقق معجزات لم يكن يتوقعها أحد من ألقاب وأرقام قياسية وأمني النفس بتحقيق ولو جزء بسيط من إنجازاته".
© 2022 AFP
