فتح مسلحان نيران مدفع رشاش أمس السبت في مدينة عبادان بجنوب غرب إيران، ما أسفر عن مقتل شقيق مالك برج سكني انهار في المدينة خلال وقت سابق من هذا العام، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "إرنا" الحكومية الإيرانية.
وأدى انهيار مبنى متروبول الذي وقع في 23 مايو الماضي، على بعد نحو 660 كيلومتراً من العاصمة طهران، إلى مقتل 41 شخصاً، وأثار ذكريات مؤلمة عن كوارث سابقة في إيران. كما أشعل فتيل احتجاجات في شوارع عبادان، شهدت تدخل الشرطة بالهراوات والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.
ومصير مالك المبنى، حسين عبد الباقي، موضع تكهنات كثيرة، حيث كانت تقارير أولية أفادت باعتقاله كما سرت شائعات تفيد بأنه غادر البلاد، بينما ذكرت وسائل إعلام رسمية في إيران أنه توفي في الانهيار.
وقال تقرير "إرنا" السبت إن ماجد شقيق حسين قُتل بالرصاص أمس في "عملية اغتيال" حيث تُوفي متأثراً بجروح خطيرة جراء إصابته بعدة رصاصات.
وأظهر مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي مقتل ماجد. وفي الفيديو يظهر ماجد قبالة موقف للسيارات خارج منزله في عبادان عندما تتوقف سيارة بيضاء عند البوابة، ويخرج مسلح ويفتح النار من سلاحه الآلي، بينما يطلق مسلح ثان النار من داخل السيارة. ولم يعلن أحد مسؤوليته عن مقتل ماجد.
وبعد انهيار مبنى متروبول، ألقت السلطات القبض على 11 مشتبهاً بهم في إطار تحقيق آخذ في التوسع، ليشمل عمدة المدينة.
وعلى مدار الأسابيع التي تلت ذلك، أظهرت مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي احتجاجات في عبادان، وكان المتظاهرون يلومون المالك في كثير من الأحيان على الانهيار.
وأثار الانهيار الدامي تساؤلات حول سلامة المباني المماثلة في البلاد، وسلط الضوء على أزمة مستمرة في مشاريع البناء في البلاد، التي شهدت كوارث أخرى وسط مزاعم بإهمال الحكومة والفساد المتجذر.
