ڤالريا مسالينا (نطق اللاتينية: [waˈlɛrɪ.a mɛssaːˈliːna]؛ 17/20–48ح. 17/20–48)، تُنطق أحياناً مـِسالينا، هي ثالث زوجات الامبراطور الروماني كلاوديوس. كانت ابنة عم الامبراطور نيرون، ثاني أبناء عمومة الامبراطور كاليگولا، وجدها الأكبر الامبراطور أغسطس. كانت امرأة قوية ومؤثرة واشتهرت بممارسة الاختلاطية الجنسية، ويُزعم أنها تآمرت ضد زوجها وأُعدمت بعد اكتشاف المؤامرة. ويمكن القول حتى سوء سمعتها ناتج عن التحيز السياسي، ولكن الأعمال الفنية والأدبية خلدتها في العصور الحديثة.

حياتها المبكرة

كانت ميسالينا هي الابنة الوحيدة لوالدها الامبراطور ماركوس ڤالريوس مسالا بارباتوس، وكان لديه ثلاثة اخوة، وهما دوميتا لپيدا، القنصل ماركوس ڤالريوس مسالا وماركوس ڤالريوس مسالا كورڤينوس). وكان والدها عضواً في مجلس الشيوخ الروماني، وهوابن ماركوس ڤالريوس مسالا مايسلنوس، الذي تقلد منصب القنصل مرتين. أما والدتها دوميتيا لپيدا الصغرى، فكانت هي الابنة الصغرى لأنطونيا.

توفى والد مسالينا في مقتبل العشرينيات وذلك بسبب غير معروف. تزوجت والدتها بعد ذلك بالقنصل فاوست كورنيليوس سولا لوسيوس أحد اقارب لوسيوس كورنيليوس سولا الدكتاتور الروماني الشهير. وبعد 22 عاماً من زقابلما منح فاوست لقبه لزوجته حيث عهدت بلپيدا فاوست كورنيلوس سلا فيليكس، وأنجبت لميسالينا أخ غير شقيق.

ومن المرجح حتى مسالينا قد وُلدت في روما ونشأت هناك، لكن لا يعهد عن مراحل حياتها المبكرة سوى القليل.

تاريخ مسالينا

زقابلا بكلاوديوس

عندما بلغت السابعة والثلاثون أوالثامنة والثلاثون تزوجت من كلاوديوس، ابن عمها من الدرجة الثانية الذي يبلغ من العمر 48 عاماً. وفي عهد الإمبراطور كلاوديوس، كانت في ذلك مسالينا امراة غنية ومؤثرة لغاية في المجتمع وكانت من الأعمدة الأساسية في قصر الامبراطور كاليگولا. كان كاليگولا عم كلاوديوس، وبعد ذلك أصبح شخصية شهيرة ومؤثرة وناجحة في المجتمع. قد تزوج كلاوديوس بمسالينا ل|تعزيز العلاقات مع العائلة الإمبراطورية.

وقد طلبت مسالينا من كلاوديوس منحها لقب الإمبراطورة المستقبلية وأنجبت له ابنته أوكتاڤيا (وُلد عام 39 أو40)، ثم بيراتنكس (وُلد عام 41). وفي 24 يناير عام 41 قُتل كاليگولا وعائلته، فأعرب الحرس الامبراطوري لكلاوديوس مسالينا امبراطورة.

الامبراطورة الرومانية

كانت مسالينا من أقوى النساء في الامبراطورية الرومانية. وقد أعطاها كلاوديوس مختلف الألقاب الفخرية. وكان يحتفل بعيد ميلادها رسمياً في الأماكن العامة، وفي المسرح وكانت تحصل على شرف الجلوس في الصفوف الأولى. وعلى الرغم من رغبة مجلس الشيوخ الروماني بإعطاء مسالينا لقب (أوگوستا) إلا أنها كلوديوس رفض ذلك.

أصبح مركز مسالينا فعال للغاية، ولكنها لعبت دوراً خطيراً وتقلدت منصباً رفيعاً. كان زوجها كلاوديوس رجلاً مسناً ومعرضاً للموت في أي لحظة، وفي هذه الحالة سيتم تعيين بيرطانيوس الإمبراطور الجديد. وقد قامت مسالينا من أجل ضمان سلامتهم وحمايتهم، بضمان مستقبل أطفالها والقضاء على خطر على على عائلتها.

ضحايا مسالينا

وبسبب ولع كالوديوس بها، فقد أعدم الكثير من الناس تطبيقاً لأوامر مسالينا، أوزج بهم في السجن. ونطق المؤرخ الروماني سنيكا عن الأشخاص الذين نُفذت فيهم هذه العقوبات: جواليا وجولى أولاد عم كلاوديوس، ماركوس ڤنيسيوس (زوج جوليا لاڤيلا)، القنصل گايوس أسينوس بوليوالثاني، بوبيا سابينا (استخدمت الإمبراطورة بوبيا سابينا،الزوجة الثانية لنيرون)، القنصل ديكموس ڤالريوس استكيتوس، بوليبياس (المعتق).

لم تكن ميسالينا ذا سمعة طيبة.وقد ظهرت بشكل مهين في المصادر الرومانية القديمة (خاصة تاسيتوس وسوتونيوس) وذكرت بأنها مشينة، قاسية وأنها جشعة وطماعة وغبية. وفي ذلك الوقت كانت توجد الكثير من السيدات من الأحزاب والبرلمانات المتنوعة وادعي أنها كانت تتعامل معهم فيما يخص رغباتها الجنسية. ومن أكثر القصص المعروفة، والأكثر فحشاً عن مسالينا تلك المتعلقة بمسابقة جنسية استمرت طوال الليل في روما. بعد حتى ضاجعت مسالينا 25 شخصاً أثناء المسابقة، نطقت أنها بلا شك متعبة، لكنها راضية.

وعملت مسالينا على نشر الأنشطة الجنسية طبقاً لمصادر رومانية. ومن أجل تطبيق تلك السياسات، أسست بيت نادىرة تحت اسم مستعار ومن خلاله وجهت الدعوة للنساء من الطبقات العليا لحضور حفلات جنسية، كما كانت تلك الحفلات تضم رجال السياسة والنبلاء وشخصيات رفيعة من روما وخارجها.

تراجع نفوذها

عام 48، مضى كلاديوس إلى أوستيا لزيارة الميناء الجديد الذي أمر بإنشائه وفهم وهوهناك حتى مسالينا قد تمادت بالزواج من عشيقها الأخير، السناتور گايوس سيليوس في روما. ولم يقرر نارسيسوس إخباره إلا عندما عقدت مسالينا حفل زفاف باهظ في غياب كلاديوس. إذا الدوافع الدقيقة لأعمال مسالينا غير معروفة، إلا أنها تم تفسيرها على أنها خطوة للإطاحة بكلاديوس وتنصيب سيليوس امبراطوراً، مع تبني سيليوس لبريتانيكوس وبالتالي ضمان تولي ابنها للعرش مستقبلاً. بينما يشكك مؤرخون آخرون في حتى سيليوس أقنع مسالينا بأن الإطاحة بكلاديوس أمر لا مفر منه، وأن أفضل آمالها في البقاء تكمن في الاتحاد معه. صرح تاسيتوس حتى مسالينا كانت مترردة عندما أصر سيليوس على الزواج بها، لكن تخلت عن ترددها في نهاية المطاف لأنها "كانت تطمح في لقب الزوجة"، ولأن سيليوس كان قد طلق زوجته في العام السابق استعداداً للاتحاد مع مسالينا. وهناك نظرية أخرى تقول بأن مسالينا وسيليوس قد اشهجروا في هذه الزيجة الشريرة كجزء من الطقوس الباخوسية أثناء الاحتفال بمهرجان ڤيناليا لحصاد العنب.

ذكر تاسيتوس وديوحتى نارسيسوس أقنع كلاديوس بأن تلك الزيجة هي خطوة للإطاحة به وأقنعوه بأن يعين نائباً قائداً پريتورياً، لسيوس گتا، لتولي الحراسة لأن ولاء كبير القادة روفريوس كريسپينوس محل شك. عاد كلاديوس مسرعاً إلى روما، حيث التقى بمسالينا وأنجالهما في الطريق. اتىت ڤيبيديا، كبيرة عذارى ڤستا، لحث كلاديوس على عدم التسرع بإدانة مسالينا. بعدها قام بزيارة لبيت سيليوس، حيث عثر الكثير من ممتلكات أسلافه الكلاوديين والدروسيين والتي أخذتها مسالينا من بيته وأهدتها لسيليوس. عندما حاولت مسالينا الوصول لزوجها في القصر، منعها نارسيسوس وأسردت قائمة من جرائمها المتنوعة التي جمعتها بالرجل الحر. على الرغم من الأدلة المتزايدة ضدها، فإن مشاعر كلاديوس كانت قد هدئيت وطالب برؤيتها في الصباح لإجراء لقاءة خاصة. أمر نارسيسوس، الذي كان يتظاهر بالعمل بناءاً على تعليمات كلاديوس، أحد ضباط الحرس الپريتوري بإعدامها. عندما وصلت قوات الحراس إلى حدائق لوكولوس، حيث لجأت مسالينا مع والدتها، أعطي لها خيار إنهاء حياتها بشرف. وعندما لم تواتيها الشجاعة لبتر عنقها، باغتها سيف أحد الحراس وهي تجري. عند سماعه الخبر، لم يحرك الامبراطور ساكناً وطلب الحصول على كأس آخر من النبيذ. ثم أمر مجلس الشيوخ الروماني damnatio memoriae لإزالة اسم مسالينا من جميع الأماكن العامة والخاصة وإزالة جميع التماثيل الخاصة بها.

بين رأي الفهم وتشويه السمعة

بدأت الاتهامات بالتجاوزات الجنسية في السنوات التي تلت حملة تشهير وكانت نتيجة 'لعداء بدوافع سياسية'. هناك روايتان أضافتا الشائعات التي سجلها المؤرخون وأضافا لسوء سمعة مسالينا. إحداها هي سيرة منافستها الجنسية التي استمرت طوال اليل مع إحدى العاهرات والتي وردت في عاشر خط پلني الأكبر، التاريخ الطبيعي، والذي تبعاً لرواية پلني، فقد استمرت المنافسة 24 ساعة وفازت ملينا بمضاجعتها 25 رجلاً.

أشاعر الشاعر جوڤنال إلى مسالينا مرتين في هجائاته. تقول السيرة الأولى بأنها أجبرت گايوس سيليوس على طلاق زوجته والزواج منها. في الهاتى السادس يظهر وصفاً مشيناً لكيفية اعتياد الامبراطورة على العمل سراً طوال الليل في ماخور تحت اسم الذئبة. في هذا العمل، صاغ جوڤنال جملة استخدمت فيما بعد بكثرة لوصف مسالينا، meretrix augusta (العاهرة الامبراطورية). وفي هذا الاطار جمع بين سمعتها وكليوپاترا، ضحية أخرى لاغتيال الشخصيات بتوجيه امبراطوري والتي وصفها الشاعر پروپرتيوس بـmeretrix regina (الملكة الزانية).

توصف النادىية السابقة ضد كليوپاترا بأنها "متجذرة في التنطقيد الأدبية الرومانية العدائية". إذا التكتيكات الأدبية، بما في ذلك الاختلاط الموحى للحقيقة التاريخية والشائعات في السجلات المعتمدة رسمياً، هي التي ساعدت على إطالة السمعة المشينة التي ارتبطت بمسالينا أيضاً.

مسالينا في الفنون

أعمال مسرحية

السينما

الروايات

الهوامش

المصادر

• Holland, Tom (1990). Dynasty: The Rise and Fall of the House of Caesar. Doubleday.
• Français : نطقب:Description/i18n
  Minaud, Gérard, Les vies de 12 femmes d'empereur romain - Devoirs, Intrigues & Voluptés , Paris, L'Harmattan, 2012, ch. 2, La vie de Messaline, femme de Claude, p. 39-64.
• Tatum, W. Jeffrey; The Patrician Tribune: Publius Clodius Pulcher (The University of North Carolina Press, 1999).
• Mudd, Mary; I, Livia: The Counterfeit Criminal. the Story of a Much Maligned Woman (Trafford Publishing, 2012).
• Barrett, Anthony A. (1996). Agrippina: Sex, Power and Politics in the Early Roman Empire. New Haven: Yale University Press.
• Klebs, E. (1897–1898). H. Dessau, P. Von Rohden (ed.). . Berlin.
• Levick, Barbara (1990). Claudius. New Haven: Yale University Press.
• Momigliano, Arnoldo (1934). Claudius: The Emperor and His Achievement. Cambridge: W. Heffer & Sons.
• Dina Sahyouni, " Le pouvoir critique des modèles féminins dans les Mémoires secrets : le cas de Messaline ", in Le règne de la critique. L'imaginaire culturel des mémoires secrets, sous la direction de Christophe Cave, Paris, Honoré Champion, 2010, p. 151–160.
• Scramuzza, Vincent (1940). The Emperor Claudius. Harvard University Press.

المراجع

• Cassius Dio, Roman History, LX. 14–18, 27–31
• Josephus, Antiquities of the Jews XX. 8; The Wars of the Jews II. 12
• Juvenal, Satires 6, 10, 14
• Pliny the Elder, Natural History 10
• Plutarch, Lives
• Seneca the Younger, Apocolocyntosis divi Claudii; Octavia, 257–261
• Suetonius, Lives of the Twelve Caesars: Claudius 17, 26, 27, 29, 36, 37, 39; Nero 6; Vitellius 2
• Tacitus, Annals, XI. 1, 2, 12, 26–38
• Sextus Aurelius Victor, epitome of Book of Caesars, 4

مشاع الفهم فيه ميديا متعلقة بموضوع Messalina.