وقعت وزارة الصناعة والتجارة ست اتفاقيات، ستسمح للجهة الشرقية بخلق 3500 فرصة شغل مباشرة، لفائدة كفاءات الجهة، وأكثر من 5000 فرصة شغل غير مباشرة.

وتهم الاتفاقيات الموقع عليها قطاعات الصناعة الغذائية والنسيج والبلاستيك والسيارات، في إطار تعزيز استراتيجية السيادة الصناعية للمملكة.

وأوضح رياض مزور، في تصريح للشرطة الوطنية للاذاعة والتلفزة، أن ملتقى الرواد، الذي نظمته مؤسسة Startup Grow في مدينتي الناظور ووجدة، السبت والجمعة الماضيين، يبرهن على حيوية الجهة، التي أكد أن لها مستقبلا واعدا، وفي القريب العاجل “ستكون قاطرة تنمية المغرب”.

واعتبر الوزير أن مستقبل الجهة غير مرتبط فقط بالكفاءات التي تتوفر عليها، بل أيضا بفضل بنياتها التحتية، لافتا إلى ميناء الناظور، السائر في طور الإنجاز.

وأكد مزور على وجود مستثمرين يراهنون على الجهة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك مشاريع واعدة من أجل تشغيل نحو 10 آلاف كفاءة في الأشهر القادمة، و15 ألف فرصة شغل غير مباشرة، وأشار إلى أن هناك مشاريع كبرى ستواكب افتتاح ميناء الناظور.

وسيسمح توقيع الاتفاقية مع مجموعة Aptiv الأمريكية – الرائدة العالمية في مجال تطوير وإنتاج الحلول الخاصة بقطاع السيارات- بإنجاز أول مشروع كبير للأسلاك الكهربائية للسيارات بالجهة الشرقية، باستثمار قيمته 368 مليون درهم، مع إحداث 3000 منصب شغل مباشر.

واختارت مجموعةAPTIV المتواجدة بالمغرب منذ عام 1999 من خلال 5 وحدات، منطقة التسريع الصناعي بوجدة كوجهة لتوطين مشروعها السادس.

وتهم الاتفاقيات الاستثمارية الست الأخرى مشاريع صناعية للمقاولات الصغرى والمتوسطة بالجهة الشرقية، باستثمار تبلغ قيمته 150 مليون درهم، مع إحداث 525 منصب شغل جديد مباشر.

وأُبرمت ثلاث اتفاقيات في مجال الصناعة الغذائية مع كل من شركة العجائن والكسكس النصر ذات المسؤولية المحدودة، وشركةYara Caroube International لإنتاج الخروب المثمن، وشركة MMSS، المصنع المتخصص في إزالة قشرة الجمبري. وتم إبرام اتفاقيتين أُخريَيْن تتعلقان بقطاع النسيج مع شركتي الغول للاستيراد والتصدير ونزافيل لتصنيع الأغطية.

وأُبرمت الاتفاقية الأخيرة المتعلقة بصناعة البلاستيك مع شركة Vaincii Renewable Resources لإعادة تدوير نفايات البلاستيك.

وأكد عبد النبي بيوي، رئيس الجهة الشرقية، أن قطاع الديجتال بالنسبة لمجلس الجهة يعتبر تحديا، وأن مشروع الرقمنة من أولى أولوياته، والدليل بحسبه هو تلك الاتفاقيات الموقعة مع وزارات الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة والصناعة والتجارة وجامعة الحسن الأول.

وقال، إن هناك مشاريع في طور الإنجاز، وأول مشروع سيشغل أزيد من 5000 شخص في الأسابيع المقبلة ومع بداية السنة الدراسية، كما سيتم إنشاء جامعة في السعيدية متخصصة في الرقمنة وصناعات الديجتال.